قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولنبرغ، الأربعاء 1 فبراير/شباط، إن الحلف "يحتاج إلى طلب رسمي من الحكومة الليبية لتقديم مساعداته في بناء القدرات العسكرية والدفاعية الليبية". وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في بروكسل، أضاف ستولنبرغ أن "الوضع الأمني في ليبيا سجل تقدما مهما في محاربة الإرهاب، لا سيما من خلال نجاحنا في إخراج تنظيم داعش من مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس)". وأشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة الليبية "في سبيل إنجاح الاندماج السياسي في البلد"، لكنه ذكر أنها "لا تزال تواجه تحديات عديدة وجدية على الصعيدين الأمني والعسكري". كما أعرب عن استعداد الحلف لـ"المشاركة في تدريب خفر السواحل في المياه الليبية، إلى جانب قوات الاتحاد الأوروبي ضمن "عملية صوفيا" في البحر المتوسط؛ للمساهمة في القضاء على كافة أشكال الإرهاب والتهريب". ومنذ عام 2015، تقوم سفن أوروبية بدوريات قبالة سواحل ليبيا لاعتراض المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، ضمن "عملية صوفيا". وأضاف ستولنبرغ أن الحلف "يقدم دعما سياسيا لرئيس الحكومة السراج؛ فنحن نريد حلا سياسيا للأزمة الليبية، أما في ما يتعلق بالدعم العسكري والتدريب، فمستعدون لتقديم خبراتنا في بناء قدرات دفاعية ليبية متكاملة وإنشاء وزارة دفاع عصرية، واستحداث هيئة أركان متطورة، عندما نحصل على طلب ليبي رسمي بذلك". من جهته، قال رئيس حكومة الوفاق الليبية إن حكومته "تسعى إلى تعميق التعاون مع الناتو لإحلال الاستقرار والتغلب على التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها المؤسسة العسكرية الليبية"، مضيفا: "نعمل على لم شمل المؤسسة العسكرية، وتكوين مؤسسة موحدة وصلبة قادرة على مجابهة تحديات كبرى، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب، والتي نحتاج، بلا شك، في مواجهتها إلى خبرة الناتو ومساعدته.. وفي هذه المرحلة، يمكن للناتو، أو الدول الأعضاء فيه، أن تساعدنا في تحديث أسطولنا البحري". ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، إحداها هي حكومة السراج، المعترف بها من الأمم المتحدة. المصدر: الأناضول قدري يوسف
مشاركة :