الإمارات: قرار ترامب حظر السفر على 7 دول "شأن داخلي" أمريكي

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعقاب اختتام الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ونشرت تفاصيله وكالة أنباء الإمارات الرسمية. ورداً على سؤال حول موقف الإمارات من قرار ترامب بحظر دخول القادمين من 7 بلدان ذات أغلبية مسلمة ، قال بن زايد "إنه لا شك أن الدول لها الحق أن تتخذ قراراتها السيادية". وأشار إلى أن "المحاولات لإعطاء انطباع أن القرار موجه لفئة محددة غير سليم خاصة مع تأكيدات الإدارة الأمريكية أنها لا تستهدف المسلمين بهذا القرار بالإضافة إلى أن الغالبية العظمى من الدول المسلمة والمسلمين لا يشملهم هذا الحظر كما أن هذا الحظر يتم تطبيقه بشكل مؤقت". وأكد على "أهمية أن نضع في عين الاعتبار هذه النقاط وكذلك أوضاع الدول التي شملها الحظر حيث تواجه هذه الدول تحديات عديدة فيجب العمل على معالجة هذه الظروف التي تعاني منها قبل حل الأمر مع الإدارة الأمريكية". والجمعة الماضية، وقع ترامب أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر، على القادمين من سوريا، العراق، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن. ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين. ورداً على سؤال حول وجهة نظر الإمارات تجاه محادثات "أستانة"، قال بن زايد إن "هذه المحادثات غيرت الانطباع أنه لا يمكن أن يكون هناك حل لوقف إطلاق نار متماسك في سوريا". وأشار إلى أن "هذه المحادثات جاءت بعد جهود حثيثة من روسيا وتركيا لخلق أفضل بيئة ممكنة لهذه الحوارات". بدوره، قال لافروف إن "مباحثات "أستانة التي انتهت مؤخرا هدفت إلى خلق أرضية مناسبة للحوار بين جميع الأطراف السورية والتمهيد لوقف إطلاق النار الذي نرى انه متماسك بشكل كبير إلى الآن". ولفت وزير الخارجية الروسي إلى "الجهود الكبيرة التي بذلتها دول عدة ومن ضمنها تركيا و الأردن إضافة إلى روسيا من أجل إطلاق مباحثات أستانة". واعتبر أن نجاح مباحثات أستانة دفعت الأمم المتحدة إلى استئناف جهودها من أجل إطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف لبحث الأزمة السورية حيث تم تحديد موعد لهذه الجولة لكن للأسف تم الإعلان عن تأجيله مؤخرا. وأعلن البيان الختامي للمباحثات في العاصمة الكازخية أستانة حول سوريا الصادر في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، إقرار آلية مشتركة "تركية روسية إيرانية"، لمراقبة وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي. ورداً حول سؤال حول طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة في سوريا ، قال الشيخ عبدالله بن زايد إن "المناطق الآمنة هدفها إنساني وإغاثي ووجودها مؤقت"، لافتا إلى أن "الوقت لايزال مبكرا لنقرر ما هو الموقف من هذه المناطق". وفي هذا الصدد، قال لافروف: "إنه لسوء الحظ لدينا تجربة المناطق الآمنة في ليبيا والتي استغلتها القوات غير الحكومية لتشكيل حكومة بديلة لكن النتيجة كانت محزنة حيث تقسم البلد وسادت الفوضى، لذلك أنا أرى أن ما نسمعه من أمريكا حول إقامة مناطق آمنة لا يمكن أن يتم كما حصل بالماضي وتحديدا في ليبيا". والخميس الماضي، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه إقامة منطقة آمنة في سوريا لحماية المدنيين. وأشار ترامب في لقاء تلفزيوني، مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية، أنَّ أوروبا ارتكبت خطأ كبيرا بالسماح لملايين اللاجئين بالدخول إليها، قائلاً: "حتما سأقيم مناطق آمنة في سوريا". ورداً على موعد عودة سوريا مرة أخرى لعضوية جامعة الدول العربية قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "هذا القرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء في الجامعة فإذا نوقش على مستوى الاجتماعات الوزارية أو القمة العربية فإن الأمانة العامة ستنفذ أي قرار صادر بهذا الشأن". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 تجميد عضوية سوريا في الجامعة، وذلك بسبب ما أسموه "ممارسات النظام السوري بحق شعبه". وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن استبعاد نظام الأسد من اجتماعات الجامعة العربية "أمر لا يخدم المبادرات و الجهود الدولية الحثيثة من اجل وضع حل للصراع الدائر في هذا البلد خاصة وان هذه الحكومة لاتزال عضوا شرعيا في هيئة الأمم المتحدة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :