المعارضة السورية تؤيد تراجع ترامب عن إقامة مناطق آمنة

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أيدت المعارضة السورية، تراجع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن إقامة مناطق آمنة بسوريا، مغزية ذلك إلى أن الوقت المناسب لانشائها مضي وأن انشاء تلك المناطق خلال الفترة الحالية ربما تعرقل المفاوضات التي تتم علي ارض الواقع خاصة بعد وقف اطلاق النار، ومفاوضات مؤتمر الاستانا وماحققه من خطوات ايجابية نحو بداية حل القضية السورية، خاصة ان المشهد الحالي يؤكد ان تراجع ترامب عن اقامة مناطق امنة بسوريا ينصب بمصلحة الشعب السوري. وجاء تراجع ترامب بعد ان أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انها تدرس بشكل مكثف إقامة "مناطق آمنة" في سوريا، لحماية الأشخاص الفارين من العنف بعد توقيع ترامب على مرسومه بشأن وقف الهجرة من العراق وسوريا، علي ان تقام تلك المناطق _ الامنة_ في سوريا، في سوريا والدول المجاورة، وهو ما يسمح للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم بما يعني اعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث. لم تحدد الوثيقة ما الذي يجعل مناطق من هذا النوع "آمنة"، وما إن كانت ستحمي اللاجئين من الأخطار على الأرض فقط، أو إن كان ترامب يتوقع إقامة منطقة حظر طيران تشرف الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبتها، وقد اثار انشاء تلك المناطق حالة من الجدل خاصة، حول موقف روسيا المهاجم لإقامة تلك المناطق. عقب فارس الخالدي، علي المناطق الأمنة، قائلا:"لا شك اننا في حاجة لحماية المدنيين، وعندما تكون هناك مناطق اّمانة هذا يعني وجود حياة مستقرة وامنة وربما في ظاهرة يسمح بعودة اللاجين ومزيد من الاستقرار والامان، ولكنه سلاح ذو حدين، لانه سيسمح بتقسيم سوريا وتشتيت قواها ويخلق مناطق نفوذ وربما يحملنا لمزيد من الصراعات والتخبطات. وأوضح الخالدي، خلال تصريح خاص لبوابة العرب، أن المناطق الامنة والحديث عنها اليوم غير مجدي وأضراره ربما تكون اكثر من فوائده وتعطيل لما يتم من مفاوضات جادة وفعلية بداية بوقف اطلاق النار وما سيتبعه من قرارات نأمل أن تكون لمصلحة الشعب السوري، مطالبا بأهمكية وضرورة تفاعل الدول جميعها في حماية المواطن السوري الذي يعيش بين الحصار والاعتقال، للخروج بحل سياسي وجذري، وليس مسكنات، وعندما نقول أن المناطق الامنة هي الحل هذا يعني ان الحل بعيد وهذا موضوع غاية الخطورة لانه سيحملنا لمرحلة التقسيم وفصل الشعب السوري وتفكيك وتفتيت وحدته لانه يحمل في باطنه تقسيم اداري. ومن جانبه، أكد ياسرمسالمة، أن المناطق الاّمنة كانت مطلب شرعي للشعب السوري، لكنه بمرحلة سابقة لما يدور من أحداث اليوم، قائلا: اليوم دخلنا مرحلة جديدة أكثر جدية وايجابية نحو الحل لماذا كلما نقترب من الحل نواجه عراقيل وقرارات تريد العودة بنا للخلف، نحن بمرحلة وقف اطلاق النار الان، ودخلنا بعد مؤتمر استانا لمرحلة المفاوضات ومن المفترض ابرامها فبراير القادم، وهذا القراراليوم رغم أنه من حق الشعب الذي عاني من التهجير والتدمير والقتا والارهاء ودماء الاطفال التي تصرخ بجميع شوارع سوريا، غير مناسب رغم من اننا نعرف جيد ان نظام بشار لن يستسلم بسهولة وان الفترة القادمة ستشهد صعوبات وتحديات كبري لكنها بداية الحل، ربما تأخذ وقت ولكنها خطوات جيدة ومن المفترض اننا لا نتراجع ونعود لساحات الحرب والمناطق الامنة. وطالب مسالمة،خلال تصريح خاص لبوابة العرب المجتمع الدولي والامم المتحدة وحقوق الانسان والعرب الوقوف مع الشعب السوري الاعزل الذي تشرد، نتمني ان يقف نزيف الدم ونسعي خلال المرحلة لبناء سوريا وعودة اعمارها لعودة اللاجئين ونتمني وقف دماء شعبنا نتمني بناء دولة بدون بشار الاسد ان نعيد اعمار سوريا ويعود اللاجئين الي بلادها وديارهم. وفي نفس السياق قد حذر أنتوني كوردسمان الخبير العسكري في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية البحثي من أن تصبح المناطق الآمنة داخل سوريا لعنة دبلوماسية تجبر إدارة ترمب على التعامل مع مجموعة من التوترات العرقية والسياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى. وقد دعا الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة، وحذرته روسيا من المضي في مثل هذا القرار، فيما أيّدته تركيا، واعتبره البعض انحرافًا كبيرًا عن نهج الرئيس السابق باراك أوباما الذي خشيَ من الانجرار بشكل أكبر في الصراع السوري.

مشاركة :