مطر المنصوري دبلوماسي سابق يترجم عشق الصحراء إلى مشروع استثماري

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ريم البريكي (أبوظبي) «المربى قتال»، مثل شعبي يضرب في حب الوطن والحنين إليه، وعندما يكون الوطن الإمارات، فإن التراث وجمال الكثبان الرملية، بلونها الذهبي، وقصص رحلات البدو وتنقلاتهم من واحة إلى أخرى بحثا عن الماء والخضرة..، لوحات فنية تراثية حفزت مطر علي فاضل المنصوري، للاستثمار بإنشاء موقع خاص معني بالتراث والبيئة البدوية. يشير المنصوري المدير العام لعيون البادية للسياحة إلى أن فكرة إنشاء الموقع راودته عندما كان يعمل في الخارج، مبينا أن الشوق والحنين للوطن، وحبه للصحراء دفعه للاستثمار في الموقع الصحراوي، مؤكدا أن البيئة الإماراتية تحمل بداخلها كافة الفرص لتمكين مواطنيها لتحقيق الاستثمار الناجح. ولا يخفي المنصوري عشقه المتواصل لحياة البادية، وشعوره الكبير بالراحة خلال عيشه هذه الأجواء التي يصفها بأنها أجواء تصفي الذهن، وتريح النفس من مشاغل الحياة الكثيرة، كما أراد المنصوري نقل هذا الشعور لغيره من مواطنين ومقيمين وسياح أجانب لعيش هذه الأجواء، والتعرف عن قرب على حياة مختلفة تماما عن حياتهم اليومية. ويتابع «منذ كنت أعمل في سفارات الدولة ووزارة الخارجية، تملكني دائما الشوق للإمارات، وقررت بمجرد عودتي إلى أرض الوطن إنشاء«عيون البادية»في منطقة الخزنة بأبوظبي. وقال المنصوري: أخذت فكرة إنشاء المشروع مني دراسة لمدة 3 سنوات، درست خلالها كافة جوانب المشروع، ووضعت كافة الأساليب لمواجهة جميع التحديات التي قد تواجهني بعد إطلاق مشروعي، مضيفا أن مدة تنفيذ مشروعه امتدت عاما كاملا، نظرا إلى تفاصيل الحياة البدوية، ورغبته في نقل الصورة بكافة جوانبها لزواره دون أي نقصان.. الخطوات تلك تضمنت قيام المنصوري وخلال فترة دراسته لمشروعه بعمل زيارة ميدانية لمشاريع المخيمات السياحية المنفذة في الدولة وسلطنة عمان، واطلع على أدق التفاصيل فيها، كما أثرى معلوماته العلمية من خلال دورة نظمتها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمدة 3 أشهر، وتدرب لمدة ثلاثة اشهر أخرى في دورة نظمتها شركة شل للنفط، وكليات التقنية بأبوظبي في العام2006. وأوضح المنصوري أن من أهم التحديات التي يواجهها مشروعه هو الجانب الترويجي والتسويقي للمشروع، موضحا أن عددا قليلا للأسف من الناس يعرف عن خدماتهم، إضافة إلى اقتصار هذا النشاط على حركة السياح، مشيرا إلى أن هذه المعضلة خارجة عن سيطرته، وتحتاج بشكل عام إلى تشجيع وتحفيز من الجهات الحكومية المعنية بتقديم المزيد من الدعم بتفعيل قطاع السياحة الصحراوية، وزيادة النشاطات الفاعلة التي بدورها ستساهم في زيادة نشاطنا كمؤسسات وطنية تهدف من خلال أنشطتها التجارية إلى تطوير ودعم حركة السياح وتنويع البيئة الترفيهية أمام الأسر المواطنة والمقيمة، بحيث لا تكون هناك حيرة أمام هذه الأسر لقضاء فترات الإجازة والتمتع بأجواء جميلة داخل أرجاء الدولة، وإلغاء فكرة السفر للخارج في هذه الفترات. ويقع المخيم الصحراوي «عيون البادية للسياحة» بين أحضان الكثبان الرملية في منطقة الخزنة، وهي المنطقة التي انتقلت إليها عائلته في عام 1975، ويعطي المخيم لزائره لمحة عن التقاليد والأعراف الإماراتية العريقة ويتيح له الاستمتاع بالتجربة العربية الأصيلة تحت النجوم. ويعتبر المخيم بيئة نموذجية لأفراد الأسرة، وتعكس أنشطته الترفيهية تقاليد المجتمع الإماراتي، كما يوفر السياحة والأنشطة الثقافية جنبا إلى جنب مع تقاليد الضيافة في رحلات السفاري الصحراوية، وتضم فعالياته اليومية رحلة سفاري الصحراء مدتها نصف يوم، المبيت في المخيم، المغامرات بالدراجات النارية، تنظيم الأنشطة الاجتماعية لموظفي الوزارات الاتحادية والدوائر المحلية والشركات الخاصة في المخيم، تنظيم مناسبات اجتماعية مختلفة للعوائل، وتتلخص الأنشطة الترفيهية في توفير المواصلات ( من والى مدينة أبوظبي )مجلس بيت الشعر،القهوة العربية مع التمر، تقديم المشروبات الغازية، الاستمتاع بالتزلج على الرمال، ركوب سيارات الدفع الرباعي، مراقبة غروب الشمس، زيارة حظيرة الحيوانات، ركوب الجمال، عرض الصقور، عرض الكلاب السلوقية، ركوب الخيل، حناء، مساحة للألعاب الأطفال، ركوب دراجات نارية أوتوماتيك، بوفية عشاء، سوق تراثي لبيع الهدايا التذكارية، استوديو تراثي لأخذ صور فوتوغرافية مع ألبسة وأزياء تراثية بمجوهراتها، وقد بلغت التكلفة المالية التي خصصها المنصوري كميزانية لمشروعه بشكل كامل نحو 2.2 مليون درهم. ... المزيد

مشاركة :