دبي (الاتحاد) تكمن جماليات الأمسية الشعرية، التي ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في فرعه بدبي، هو التناول المتعدد لدور الشعر في تعزيز مكونات المجتمع الخلاق، وأثر القصيدة في تأسيس البنية الإبداعية للمشاعر الإنسانية وتفاصيلها، وهو الأمر الذي كرسه حضور الشاعر السعودي عبدالله الخشرمي رئيس الاتحاد العالمي للشعراء، مساء أول من أمس، حيث جاء الاحتفاء بالقصيدة من قبل الخشرمي، مرهوناً برسالة قاطعة للفيلسوف أفلاطون الذي طرد الشعراء من مدينته الفاضلة، موضحاً أن الاتحاد العالمي للشعراء، هدفه إعادة اكتشاف وهج الشعور في المشاركة الكونية، والتنبؤ بمستقبل إنساني مذهل عبر زهوّ القصيدة العربية. قدمت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي، الأمسية، معتبرة أن تجربة الشاعر الخشرمي، دلالة رمزية لاستمرارية الشعر، فيما تحدث الشاعر الخشرمي عن أهمية ذاكرة الشعوب الشعرية، ودورها في بيان شكل العالم في أبهى صوره، قائلاً إنه حان الوقت لإدخال الشعراء، في التاريخ الفلسفي. عن سؤال المغامرة في الشعر، أجاب الخشرمي، أنه لو لم يكن شاعراً لأصبح شخصاً مجنوناً، معتقداً أن أصدق ما يقال عن الشعر بأنه ثورة، في زمن الجبناء.
مشاركة :