وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء صحة تقارير عن تلاعب القيادة المركزية بمعلومات استخباراتية تتعلق بقدرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وذكر تقرير للبنتاغون أن المسؤولين في القيادة المركزية لم يزيفوا تقارير استخباراتية متعلقة بالحرب على التنظيم المتطرف. واشتكى محللون استخباراتيون في العام 2015 من أن مسؤولين عسكريين كبارا غيروا تقييمات من أجل التقليل من قوة التنظيم. وكان تقرير للكونغرس صدر في 2016 قد خلص أيضا إلى وجود محاولات متكررة لتحريف وعدم نشر المعلومات الاستخبارية. إلا أن تقريرا ضخما أعده المفتش العام في البنتاغون توصل إلى أنه لا يمكن إثبات الاتهام الأخطر والمتعلق بتزييف المعلومات الاستخباراتية. ويقول التقرير "فقط بضعة شهود وصفوا التقييمات الاستخبارية بأنها خاطئة ولم يقدموا أمثلة معينة تدعم مزاعمهم". وتحولت التقييمات الاستخباراتية إلى موضوع مسيس بشكل كبير في الولايات المتحدة، كما أن المنتقدين الجمهوريين للحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي تشكلت خلال إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما حرصوا على التقاط كل ما من شانه أن يؤشر إلى مشاكل في هذه العملية. وانتقد الرئيس الجديد دونالد ترامب أيضا الاستخبارات، متحدثا باستخفاف عن تقرير أفاد بأن روسيا كانت وراء اختراق اللجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي. والقيادة المركزية المعروفة باسم "سنتكوم" تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأفغانستان. كما كشف التقرير عن مشاكل إدارية و"تصور واسع النطاق" بأن قادة الاستخبارات "كانوا يحرفون المعلومات لإعطاء نظرة ايجابية أكثر عن نجاح القوات العراقية ونظرة أكثر سلبية عن نجاحات تنظيم الدولة الإسلامية". وكان المفتش العام قد أبدى أيضا صدمته "لعدم بذل القيادة المركزية جهودا كافية" للتعامل مع هذه المشكلة.
مشاركة :