Share this on WhatsApp متابعات-فجر : فيما تقترب قوات الشرعية اليمنية بمساندة التحالف العربي من استكمال تحرير الساحل الغربي، وبالأخص ميناء الحديدة الاستراتيجي، سيطرت مشاعر القلق على قوات المخلوع صالح وميليشيا الحوثي وسط مخاوف من هزيمة وشيكة.وتعود مشاعر القلق لدى الانقلابيين إلى الأهمية القصوى العسكرية والاقتصادية التي يمثلها ميناء الحديدة والساحل الغربي بشكل عام، بحسب مراقبين، حيث يشكل مصدراً مهماً للموارد المالية بل والمصدر الوحيد المتاح الذي يمكنهم من وضع اليد على تجارة البلاد وجني الأرباح والعوائد الجمركية ومن وراء عمليات الابتزاز التي تمارس بحق التجار، بالإضافة إلى عمليات التهريب واسعة النطاق التي يمارسها المتنفذون الجدد المحسوبون على ميليشيا الحوثي وخصوصاً في مجال تجارة المشتقات النفطية والسلع الأساسية التي يزداد الطلب عليها في البلاد.وأوضحت إحصائية رسمية يمنية، أن العوائد الجمركية لميناء الحديدة تصل إلى نحو تسعين مليار ريال سنوياً، ما يشير إلى حجم التجارة التي تتم عبر هذا الميناء، خصوصاً بعد أن جرى تحجيم حركة التجارة عبر ميناء عدن التجاري وتهميش دور الموانئ الأخرى مثل ميناء المخا التابع لمحافظة تعز وميناء المكلا طيلة السنوات الماضية من حكم الرئيس المخلوع صالح.ضغوطاتوكانت بعض المنظمات مارست ضغوطات كبيرة بهدف حمل المجتمع الدولي على إطلاق يد الميليشيا في ميناء الحديدة، بحجة ضمان حرية تدفق السلع التجارية عبر الميناء، في محاولة مفضوحة لقلب الحقائق، خاصة وأن حركة التجارة لم تتوقف عبر هذا الميناء، ولكن مساعي كهذه كانت تستهدف تقييد الرقابة التي يمارسها التحالف بهدف التأكد من عدم حصول الانقلابيين على الأسلحة تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع.ويشكل الهجوم الانتحاري بواسطة زوارق تابعة لإرهابيين من ميليشيا الانقلاب على فرقاطة تابعة للمملكة في البحر الأحمر واحدة من الدلائل القوية على التهديدات الإرهابية التي تواجهها حركة الملاحة الدولية جراء استمرار سيطرة الانقلابيين على ميناء الحديدة واستخدامها قاعدة عسكرية تنطلق منها في أنشطة عسكرية إرهابية لتهديد الأمن الإقليمي وسلامة الملاحة البحرية العالمية.دروع بشريةوتشير استماتة الميليشيا الانقلابية في التمسك بوجودها في بعض الأحياء السكنية في المخا حيث لجأت خلال الأيام الماضية إلى التمترس بالمدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية في محاولة يائسة لوقف تقدم القوات الحكومية، التي تمكنت من إحكام سيطرتها على المدينة والميناء وتضييق الخناق على ما تبقى من جيوب الميليشيا في شمال المدينة.ويرى المراقبون في محاولات كهذه إحدى الوسائل المتبقية لدى الميليشيا لجعل مهمة تحرير الساحل الغربي أكثر تعقيداً، وقللوا في الوقت نفسه من نجاعة هذه المحاولات التي لا تأخذ بعين الاعتبار البيئة الاجتماعية الرافضة لتواجد الميليشيا في مدن الساحل الغربي للبلاد. Share this on WhatsApp وسوم: الجيشالحديدةالحوثيينالعالماليمنخرالاخبارمعركة Share 0 Tweet 0 Share 0 Share
مشاركة :