حوار: حسن الخميس أكد مدرب الشعب البرازيلي ساموشكا أنه تولى مهمة قيادة الكوماندوز بهدف تحقيق أحلام جماهيره والتي تتلخص بالصعود إلى دوري الخليج العربي. ويعاني الشعب حاليا في دوري الدرجة الأولى بعد النتائج السلبية التي جعلت حظوظه في الصعود تتراجع، إلا أن ساموشكا الذي حل بديلاً للتونسي غازي الغرايري ويملك خبرة كبيرة في منطقة الخليج بعدما سبق له تدريب فريقي الغرافة والجيش القطريين ما زال يراهن وبنسبة 100% على صعود الشعب. الخليج الرياضي استضاف ساموشكا في أول حوار صحفي بعد تعيينه مدربا للشعب، وذلك بعد خسارة الكوماندوز أمام الخليج 2 3 في دوري الدرجة الأولى، والمفارقة ان المدرب البرازيلي بدا خلال اللقاء متفائلاً وواثقاً بالصعود رغم ان كل المؤشرات الفنية والنتائجية تظهر غير ذلك، وهنا نص الحوار: * أنت مدرب لنادي الشعب العريق الذي لن يرضى جمهوره الكبير إلا بالصعود لدوري الخليج العربي، كيف ترى مهمتك وهل أصبح تحقيق ذلك صعب المنال؟ أدرك جيداً المهمة التي جئت من أجلها، ومنذ أن توليت تدريب الشعب أعمل من أجل تحقيق هذا الأمل، إمكانيات وقدرات الفريق الفنية تتيح له الصعود بشرط التوظيف الأمثل لإمكانيات جميع لاعبي الفريق بما يتناسب مع كل مباراة، والمنافسة على الصعود ما زالت في الملعب، والشعب ما زال في السباق، وفي حال فاز بلقاء الغد أمام فريق دبا الحصن في ختام الدور الأول ومن ثم فاز على دبي في اللقاء المؤجل يوم 10 فبراير/شباط الحالي فسوف يعود الشعب إلى صلب المنافسة وسوف تسهم الست نقاط في حال حصلنا عليها من هذين الفوزين في الدفع بالفريق إلى المقدمة، وتجعله يدخل الدور الثاني في المسابقة وهو أكثر ثقة. * ما هي أسباب التراجع الأخير في النتائج؟ لاحظت على الفريق منذ أن توليت مهمة تدريبه انعدام الثقة والخوف الشديد من كل مباراة مقبلة سواء كانت هذه المباراة على ملعبه أو في ضيافة الخصم، وهذا ما نسعى إلى علاجه في الوقت الراهن، بجانب معالجة العديد من الأمور الفنية المهمة التي تساهم في جعل الفريق فعالاً ومنتجاً. * ما هي نسبة حظوظ الشعب في العودة إلى دوري الخليج العربي؟ نسبة عودة الشعب إلى دوري الأضواء 100%، وإن كنت غير واثق في هذه النسبة لما جئت إلى الشعب أو توليت مهمة قيادته، هذا نهجي الدائم في التدريب وهو المراهنة والعمل على تحقيق الأفضل دائماً، فالتحدي لتحقيق الأفضل هو الذي يقربك منه، أما التفكير في نسب أقل فهذا يعتبر قمة الفشل. * ما هي أسباب قبولك مهمة قيادة الشعب في منتصف الموسم مع تقلص فرص صعوده؟ أنا أعشق التحدي وكان قبولي لتدريب الشعب في هذا الوقت المتأخر من الموسم والفريق أيضاً في وضع صعب نسبياً هو التحدي، فأنا أعشق التحدي والمهام الصعبة، وهذا سر نجاحي في كل مهامي السابقة خاصة التي خضتها عندما كنت أتولى التدريب في قطر، وخلال تجربتي أيضاً في اليابان التي قضيت خلالها أربع سنوات متواصلة كانت ناجحة بكل المقاييس، ولو كنت توليت المهمة في بداية الموسم لاختلف الأمر كثيراً عما نحن عليه الآن، حيث كنت اخترت القائمة المناسبة للفريق من لاعبين محليين وأجانب، وكان الفريق في وضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن. * هل كان اللاعب الجديد غوستافو من اختيارك؟ هذا اللاعب بالفعل من اختياراتي وهو لاعب جيد سيكون له بصمة مؤكدة على أداء ونتائج الفريق. * لكن ظهوره لم يكن على المستوى المتوقع منه خلال مباراة الخليج؟ اللاعب يحتاج إلى قليل من الوقت للتأقلم والانسجام مع زملائه والتعود على طقس الإمارات وطريقة اللعب هنا وطبيعة المنافسة. * وماذا عن قائمة اللاعبين المواطنين؟ معظمهم لاعبون جيدون يمتلكون الخبرة ولكن هم جميعاً في حاجة لتنظيم صفوفهم ومعالجة بعض الأخطاء لتجاوز المباريات المقبلة بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع طبيعة المرحلة الصعبة من المنافسات التي سنحرص خلالها على عدم التفريط في أي نقطة من مجموع المباريات المقبلة، هذا إذا ما رغبنا في تحقيق الأهداف المرجوة والتي في مقدمتها التأهل في نهاية الموسم إلى دوري المحترفين. * ماذا تقول عن منافسيك في المسابقة، ومن الأقوى ومن يستحق الصعود؟ المنافسة قوية وحماسية، جميع الفرق في مستوى متقارب وجميع الفرق في مقدورها التأهل إذا ما لعبت بتركيز وحرص على تحقيق الفوز، إلا أن فريق عجمان يعتبر الآن الأقرب بالتأهل إلى دوري المحترفين إذا ما حافظ على تميزه وفارق النقاط الذي بحوزته. * هل أنت من نوعية المدربين الذين يأتون على أكتاف فشل المدربين السابقين؟ بالطبع لا، أنا جئت إلى الشعب لأنني قبلت التحدي وسيرتي الذاتية تؤكد نجاحاتي السابقة سواء في قطر أو اليابان، وكنت تلقيت في السابق عروضا من فريقي الوصل والشباب وهما من الفرق المميزة بدوري المحترفين الإماراتي ولكن كنت وقتها مرتبطا مع أندية أخرى، أنا مدرب محترف أقوم بمهامي التدريبية بشكل احترافي ورأيت في قيادتي لفريق الشعب مهمة جديدة ستكون مفيدة لي كمدرب، متمنياً أن أحقق طموحي مع الشعب وأحقق للشعب طموحه معي بالوصول إلى المكانة المرجوة وهي العودة به إلى دوري المحترفين من جديد. * ما هي استراتيجيتك للدور الثاني من دوري الدرجة الأولى؟ الدور الثاني سيكون حاسما ومصيريا سوف نخوضه بتركيز أكبر وحرص على تحقيق الفوز بجميع المباريات المقبلة التي سنخوضها بمنطق مباريات الكؤوس، وسيكون الشعب أفضل حالاً وأكثر تركيزاً عن ما سبق خلال الدور الأول، على اللاعبين تحمل المسؤولية بجانب الجهاز الفني باللعب بإصرار ورغبة وثقة في تحقيق النجاح. * ما هو رأيك في دوري الخليج العربي ومن يترشح لإحراز اللقب؟ دوري الخليج العربي هو من أقوى المسابقات على مستوى المنطقة وهو يحظى بمشاركة كوكبة كبيرة من أشهر نجوم اللعبة من محترفين ومواطنين، ومن متابعاتي الدائمة له خلال السنوات الماضية أجد أن هناك 3 مستويات له، فهناك فرق القمة وتتمثل في الأهلي والعين، وفرق الوسط وهي تجمع الجزيرة والوحدة والشباب والنصر، وفرق المؤخرة التي ينحصر طموحها في البقاء والاستمرار بدوري المحترفين وهي باقي فرق المسابقة، النتائج تقول إن الجزيرة الأقرب للفوز بلقب هذا الموسم ولكن من وجهة نظري المسابقة ما زالت في الملعب وهناك أكثر من منافس عليها. 3 نقاط مصيرية ينهي فريق الشعب تحضيراته لمواجهة الغد المهمة التي يخوضها الكوماندوز أمام دبا الحصن في آخر مباريات الدور الأول لمسابقة دوري الدرجة الأولى، والتي يخوضها الكوماندوز بملعبه ووسط جماهيره ويستهدف من ورائها الفوز والحصول على نقاطها الثلاث. وكانت خسارة الفريق الأخيرة أمام الخليج 2 - 3 في الجولة الأخيرة ألقت بظلالها على قلعة الكوماندوزوساهمت في حدوث ردود أفعال متنوعة كان أهمها وأبرزها قيام رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم هشام الزرعوني بتقديم استقالته من مهمته، هذا بخلاف الغضب الجماهيري الذي سيطر على جماهير ومحبي النادي الذين رفضوا أن يكون الكوماندوز الحلقة الأضعف في المسابقة. وكان لرفض سمو الشيخ عبد الله بن سالم نائب حاكم الشارقة رئيس النادي لاستقالة الزرعوني وتجديد الثقة به وبزملائه أعضاء مجلس الإدارة أثر إيجابي في صفوف الفريق وكافة الأطقم المتعاونة، كما ساهم في خلق مزيد من التحدي والإصرار لدى جميع أعضاء الفريق خلال التدريبات الأخيرة. وكانت إدارة النادي كعادتها دوماً حرصت على متابعة التحضيرات النهائية للفريق، واجتمعت باللاعبين، ونقلت لهم تحيات وثقة سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي بهم وفي قدراتهم على التميز وتحقيق الأهداف المرجوة. وبالفعل خاض جميع اللاعبين تدريبات حماسية ظهر خلالها الجميع بمستوى طيب، كما ظهر المحترف الجديد غوستافو بشكل أفضل وبانسجام كبير مع زملائه أعضاء الفريق، ما يظهر أنه قادر على البروز بشكل أفضل خلال مباراة الغد التي تعتبر أهم محك له منذ أن تم التعاقد معه مؤخراً.