دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم إلى الاعتدال في الحذر، وقال: «إن الحذر سبيل الأمن، لكنه إذا خرج عن مساره فإنما يؤتى صاحبه من مأمنه». وأوضح في خطبة الجمعة أن الدنيا ملهية غرارة، أيامها دول ولياليها حبلى بما لا يدري ما الله كاتب فيها، مضيفاً أنه: «لأجل ذلكم كله كان لزاماً على المرء باعتباره فرداً من المجتمع وعلى المجتمع باعتباره جزءاً من الأمة وعلى الأمة باعتبارها شامة بين الأمم أن يوطنوا أنفسهم على اليقظة واستصحاب الحذر، ما دامت لهم عين تطرف وقلب ينبض». وأشار إلى أن «الحذر سياج آمن وحبل ممتد، يتمسك به الفرد والمجتمع والأمة ليقوم كل واحد منهم بما أوجب الله عليه، تحت ظل وارف من أمنه الشخصي والفكري والصحي والغذائي، دون إفراط ولا تفريط». وبيّن أن سبب الحذر مشروع، ذلك أنه عندما يربي المرء نفسه على الحذر المشروع فإنه سيتقي كثيراً من الأخطاء والهفوات والنزعات والغدر والخيانة والكيد، وسيدرك باستحضار الحذر أنه ليس كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة ولا كل لامع ذهباً، وأن الأمور تبدو مع الحذر لا كما تبدو مع الغفلة، فالحذر علامة وعي. ورأى الشيخ الشريم أنه لا غنى لأحد من أمة الإسلام عن الحذر، مسؤولين وعلماء ومفكرين وشعوباً، بل الواجب علينا جميعاً ألا نكون مغفلين يقلبنا الخداع حيث شاء أهله، ابتداءً من نفس الإنسان الأمّارة بالسوء وانتهاءً بالأمة في مجموعها. وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة إن التصوير الحديث من أشد ما صنع الإنسان وأبدع خطراً وأثراً، يلتقط الحاضر ويحتفظ بالماضي ويعيد الأحداث كما وقعت، وثبت في السنة تحريم تصوير كل ذي روح، آدمياً كان أم غير آدمي، وثبت الأمر بطمس الصور ولعن المصورين، وأنهم أشد العذاب يوم القيامة. وشدد على أنه من الأفعال المجرمة والمحرمة نشر المقاطع والصور الإباحية وتبادلها، وتسهيل تناولها والوصول إليها والتقاط مقاطع لأشخاص خلسة من دون علمهم ورضاهم، ونشرها عبر «الإنترنت» بقصد الإساءة، موضحاً أن من أقبح هذه الجرائم تصوير النساء والفتيات والعورات في الأعراس والحفلات والمناسبات ونشر صورهن بين العامة. المسجد الحرامالمسجد النبويإمام المسجد النبويإمام المسجد الحرامخطبة الجمعةالشيخ الشريمالشيخ صلاح البدير
مشاركة :