استقبل بينالي الشارقة للأطفال في دورته الخامسة، أكثر من 3360 زائراً خلال النصف الأول على انطلاقته في 15 يناير الماضي، بمشاركة 376 عملاً فنياً لأطفال من 27 جنسية عربية وأجنبية، والذي يقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بتنظيم مراكز أطفال الشارقة، تحت شعار عالم كبير بحدود خيالك، ويستمر حتى 15 فبراير الجاري. ونجح البينالي في جمع الإبداعات الفنية التي قدمها 785 طفلاً على أرض واحدة، ليعكسوا ثقافة بلدانهم، في إمارة الشارقة، وأن يعرضوا أعمالهم، في متحف الشارقة للفنون على مدار شهر كامل، أمام جميع سكان وزوار إمارة الشارقة، ودولة الإمارات، خاصة المعنيين بالطفل والفنون، على مدار الأسبوع من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساءً، ويوم الجمعة من الساعة 4 عصراً وحتى 8 مساءً. وقالت ريم بن كرم، رئيسة بينالي الشارقة للأطفال: يثبت البينالي في كل دورة من دوراته بأنه أصبح حدثاً محلياً وعالمياً بامتياز، بما يتضمنه من أعمال فنية ارتقت بمستوى الحدث، وناقشت موضوعات مختلفة حملت أفكار وأحلام أجيال المستقبل وشبابها، ورسخت في أذهانهم العديد من المفاهيم والمعتقدات الجميلة، وجمعتهم بروح الفريق الواحد من خلال الأعمال الجماعية المشاركة في هذه الدورة. وأضافت بن كرم: شهد البينالي خلال الأسبوعين الماضيين إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مختلف الجنسيات والأعمار، التي جاءت لتشاهد الأعمال الفنية المشاركة عن قرب، والتي بالفعل تنبئ بوجود جيل مميز من المبدعين والفنانين الصغار، إلى جانب مشاهدة الأعمال الفنية المقدمة من قبل الأطفال اللاجئين من أطفال مخيم الزعتري بالأردن، ودار زايد الخير للأيتام بجزر المالديف، والتي حظيت بتعاطف كبير من قبل زوار البينالي، لما ناقشته من أحلام وطموح لهؤلاء الأطفال رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها. وجمع البينالي بين فئاته الثلاث وهي البيئة، والفنتازيا والواقع، والتصاميم المعمارية، العديد من الموضوعات المختلفة التي حاكت شعار هذه الدورة، وعبّرت عن أحلام وآمال الأطفال وخيالهم الواسع، وناقشت العديد من الأفكار التي حملت بين طياتها هدفاً ومعنى ذا قيمة، ورسمت طموح الأطفال في إيجاد عالم يخلو من الحروب والصراعات. ويمكن لزوار بينالي الشارقة للأطفال المشاركة بالورش الفنية والأنشطة التفاعليّة التي تقام تحت إشراف مجموعة من الفنانين المتخصصين بمختلف مجالات الفنون التشكيلية منها، والمعمارية، والبصرية. وتتواصل الورش طوال أيام البينالي لجمع المواهب الفنية والأطفال على القيم الجمالية، ومنحهم فرصة لاختبار وتنمية قدراتهم الفنية والإبداعية.