تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، احتفلت القوات المسلحة، أمس في ساحة تدريب سيلين، بتخريج منسوبي الدورة التأسيسية الأولى التي أقيمت على مدى شهر بمنطقة سيلين وشارك فيها 19 متدربا من دولة الكويت الشقيقة، وبلغت نسبة النجاح بها %98. حضر حفل التخريج من الجانب القطري العميد الركن حمد بن عبدالله الفطيس المري قائد القوات الخاصة المشتركة، ومن الجانب الكويتي الرائد أحمد عيسى سويد الملحق العسكري بسفارة دولة الكويت، والمقدم الركن أنس الفوزان المشرف على خريجي الدورة من الجانب الكويتي، كما حضرها عدد من الضباط وضباط الصف من منسوبي القوات الخاصة المحمولة. ومن جانبه، أوضح الوكيل عبدالله صالح الهاجري من القوات الخاصة المحمولة جوا ومسؤول مدربي الدورة أن كادر التدريب في الدورة قطري بنسبة %100 وعددهم 10 مدربين حاصلين على شهادات تدريب عالمية من الولايات المتحدة الأميركية مشيراً إلى أن مدة الدورة بلغت 30 يوما واشتملت على 14 حصة نظرية و80 حصة عملية. وأضاف أن الخريجين نفذوا أكثر من 300 قفزة بلا إصابات، موضحا أنه يتم اختيار المتدربين في هذه الدورات على أساس العمر واللياقة البدنية والفحص الطبي واجتياز الاختبارات اللازمة والقدرات الخاصة والاستعداد للقفز الحر. وأكد أن كل المدربين القطريين حصلوا على شهادات دولية معتمدة من أكاديمية القفز الحر بالولايات المتحدة الأميركية كما حصلوا على دورات تأهيلية في إسبانيا وعدد من دول العالم، لافتا إلى أن أقل مدرب للقفز الحر بالعالم يجب أن يقفز 600 قفزة على الأقل، لكن المدربين القطريين تعدوا الألف قفزة مظلية حرة، ومنوها بأن أربع فرق قطرية حصلت على المراكز الأولى والثانية والثالثة والرابعة في عدة بطولات دولية هذا العام. وعن توافر عوامل الأمان للقافزين الجدد، أشار إلى أن المدرب يتعامل مع المتدرب ويؤهله نفسيا وبدنيا للقفز المظلي، كما أن هناك مظلة احتياطية تعمل حال توقفت المظلة الأساسية وفي أسوأ الظروف إذا تعرض المتدرب للإغماء فإن الكمبيوتر يقوم بحساب السرعة والاتجاه ويفتح المظلة الاحتياطية لإنقاذ المتدرب، مؤكداً أن نسبة الأمان تبلغ مئة في المئة. بدوره أشار وكيل عريف مبارك سعيد المري مدرب بالدورة إلى أن المدرب يؤهل المتدرب الجديد على القفز المظلي نفسيا وبدنيا لأن أول قفزة تكون صعبة، منوها إلى أن القفز المظلي هواية أولا ثم ممارسة واحتراف. وأضاف أن فرق القفز المظلي القطرية اجتازت عددا من البطولات الدولية ولديهم شهادات معتمدة دوليا للتدريب في أي مكان في العالم. الملازم أول الباكر: الدورة تضمنت 94 حصة تدريبية قال الملازم أول محمد سعد الباكر، قائد دورة القفز الحر الأولى، في تصريحات صحافية على هامش حفل التخريج: «إن القوات الخاصة المحمولة تدرك حجم المسؤولية ودقتها وتتلمس أهمية بناء الكوادر المدربة والمؤهلة لخدمة الوطن الغالي». وأضاف أن الدورة التأسيسية الأولى للقفز الحر عقدت لمدة شهر برعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وبدعم من العميد الركن حمد بن عبدالله الفطيس المري قائد القوات الخاصة المشتركة. وأشار إلى أنه شارك في الدورة 19 متدرباً جميعهم عسكريون من دولة الكويت الشقيقة وقد اجتازها 17 متدربا بنسبة نجاح %98 من دون إصابات، منوهاً بأن الدورة تضمنت 94 حصة تدريبية بينها 14 حصة نظرية و80 حصة عملية. وأوضح الملازم الباكر أن الجهة التي تولت تدريب الخريجين هي كتيبة المظليين بالقوات الخاصة المحمولة وجميع المدربين هم من الكادر القطري، وأشار إلى أن الدورة التأسيسية في القفز الحر تضمنت تعليم المتدرب على كيفية القفز المظلي الحر من الطائرة، لافتاً إلى أنها تفتح الباب أمام الخريجين مستقبلاً للحصول على المزيد من الدورات التدريبية والتخصص إما في القفز الرياضي الحر أو القفز العسكري. وأضاف أن كتيبة المظليين قامت منذ نحو شهر تقريباً بتنفيذ دورة تدريبية في الإنزال التعبوي لطلبة كلية أحمد بن محمد العسكرية، كما ستقوم خلال الشهر القادم بتنفيذ دورة مماثلة لعناصر من منسوبي قوات الحرس الأميري. وأوضح قائد الدورة أن دورة القفز المظلي التأسيسية التي اجتازها الأشقاء من دولة الكويت تعتبر الأولى من نوعها التي تنظمها قطر لمنسوبي إحدى دول مجلس التعاون الشقيقة، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لعقد دورة تدريبية في القفز سنوياً. كما أشار إلى أن القفز الحر ينقسم إلى قسمين الأول هو: الإنزال الرياضي ويكون من ارتفاع 12 ألف قدم وهو يتفرع بدوره إلى عدة أنواع من القفز، من بينها القفز الهدف والتشابك والعروض.. أما النوع الثاني من أنواع القفز فهو العسكري ويتفرع هو الآخر إلى عدة فروع ويكون من ارتفاعات تزيد على مستوى ارتفاعات القفز الحر.;
مشاركة :