عن عمر ناهز أربعة وثمانين سنة توفي ايتيان تشيسيكيدي المعارض التاريخي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في بروكسل، وذلك في خضم مفاوضات سياسية تهدف إلى تشكيل نظام انتقالي، إثر تمسك الرئيس جوزيف كابيلا بالسلطة وإثر إعلان وفاته فرقت الشرطة تجمعا لعشرات الأشخاص بالقرب من مقر حزبه الاتحاد من أجل الديمقراطية والرقي الاجتماعي في كينشاسا وجاءت الوفاة بعد ثمانية أيام من ذهاب الراحل إلى بلاده، لمواصلة التفاوض بشأن تقاسم للسلطة بين المعارضة والأغلبية الداعمة لكابيلا، الذي استأثر بالحكم منذ ألفين وواحد ولم يعترف تشيسيكيدي قط بفوز كابيلا الذي نافسه في انتخابات الرئاسة لألفين وأحد عشر، وكانت الانتخابات شهدت تجاوزات عديدة، والانتخابات التي كان يفترض أن تجرى نهاية السنة الماضية لن تنظم، والدستور يمنع كابيلا من الترشح لولاية جديدة، وهو يحكم الآن بمقتضى مرسوم مثير للجدل أقرته المحكمة الدستورية
مشاركة :