اتهم مواطن المركز الطبي بالهيئة الملكية في ينبع بالإهمال والتقصير لتسببه في حدوث شلل بكامل أطراف ابنته، دخلت على إثره في غيبوبة طيلة الشهر الماضي، وجاء ذلك نتيجة حقنها دون الرجوع إلى ملفها الطبي أثناء مراجعتها لقسم الطوارئ، إضافة إلى تلكؤ المركز عن نقل الفتاة إلى مستشفى آخر رغم حصول والد الفتاة على موافقة بحجة استقرار وضعها الصحي. وأوضح المواطن عبدالعزيز الجهني لـ «الحياة» تفاصيل معاناة ابنته الفتاة «فاطمة» ذات الـ 23 عاماً التي ترقد حالياً في العناية المركزة منذ دخولها المركز وبقاء حالها على التنفس الصناعي إلى أن انتهى بها الأمر إلى شلل تام لجميع أجزاء جسمها بسبب الإهمال. وبيّن أن ابنته «فاطمة» تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة في السادس من ربيع الثاني، ما اضطر إلى نقلها لقسم الطوارئ بالمركز الطبي في الهيئة الملكية عند تمام الـ 10 مساء، وتم تزويدها بمحاليل ومغذ لإخفاض درجة الحرارة، وفي تمام الواحدة بعد منتصف الليل تم إخراجها من المستشفى. وقال: «إن حال ابنتي تطورت وازدادت سوءاً، وفي صباح اليوم الآتي ذهبت بها إلى المستشفى مرة أخرى إذ إنها تعاني من احتباس في البول وألم شديد بأسفل الظهر، وبعد معاناة مع طبيب وافد كنا ننتظره أكثر من ساعة صرف لها محاليل وأعطاها حقنة في فخذها دون أن يطلع على ملفها الصحي، ما جعلهم يضربون على قدميها بآلات الأعصاب وهي تشعر بما يفعل بقدميها من الثامنة صباحاً وحتى الساعة الـ11، وبعد ذلك أخبرتني بأنها تشعر بحرارة شديدة في قدميها فقدت بعدها بنصف ساعة الإحساس بهما، وتم تنويمها لإجراء أشعة رنين لتبدأ المعاناة في الرابعة عصرا، لينتقل تكرار الشعور بالحرارة ومن ثم فقدانها يديها». وأضاف: «وفي التاسعة من صباح اليوم التالي تم إجراء فحوصات رنين على الرقبة وأسفل الظهر من الحوض، وفي السابعة مساء تعرضت ابنتي لنوبة تشنج. وتجمع مجموعة من الأطباء والممرضات وقاموا بعملية الإنعاش لمدة ثلاث ساعات، ومن ثم عمل تنفس صناعي لها ونقلت على إثرها إلى العناية المركزة، وهي الآن تعاني من شلل تام في جميع أجزاء جسمها، علما بأن ابنتي تحتاج إلى طبيب مخ وأعصاب وجهاز لغسيل الدم ولا يتوافر ذلك في المستشفى وهي الآن في العناية المركزة من دون علاج، إذ أوضح لي الأطباء بأنها في حاجة إلى طبيب استشاري مخ وأعصاب وباطنة ولجهاز بلازما لغسيل الدم وهذا غير متوافر في المركز لديهم، كما تحتاج إلى حقن غير متوافرة إلا في المستشفيات الحكومية أو العسكرية. وناشد الجهني وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالتحقيق العاجل مع المقصرين في المركز الطبي في شأن ما تعرضت له ابنته «فاطمة» من إهمال أو خطأ طبي، مطالباً في الوقت نفسه بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة أو مستشفى الحرس الوطني كونها من المستشفيات القادرة على تقديم الخدمة اللازمة لها. وأفاد بأنه حصل على موافقات من تلك الجهات (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) إلا أن إدارة المركز الطبي بينبع تتعذر بحجة استقرار وضعها الصحي. الهيئة الملكية للجبيل وينبع
مشاركة :