واشنطن - وكالات: وجَّه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين، أمس الأربعاء، تحذيرا رسميا إلى إيران بسبب تجربتها الصاروخية والهجوم على الفرقاطة السعودية غرب ميناء الحديدة ودعمها الحوثيين وتسليحهم. وقال فلين في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض في خطاب شديد اللهجة: «تؤكد الإجراءات الإيرانية الأخيرة -بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي استفزازي والهجوم الذي استهدف فرقاطة تابعة للبحرية السعودية من قبل مسلحين حوثيين مدعومين من إيران- للمجتمع الدولي بشكل واضح ومستمر سلوك إيران لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وقال إن إطلاق إيران صاروخا باليستيا هو تحدٍّ واضحٍ لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يدعو إيران إلى «عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية التي صممت لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية». وأضاف أن هذه أحدث انتهاكات إيران للقوانين الدولية، وهي مستمرة من قبل؛ إذ قامت خلال الستة الأشهر الماضية بتدريب عناصر حوثية وتسليحها لضرب سفن إماراتية وسعودية، وهددت الولايات المتحدة والسفن الحليفة لها التي تمر عبر البحر الأحمر، وتواصل إيران تهديد أصدقاء الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة. وأوضح أن إدارة أوباما فشلت في التعامل مع تهديدات طهران، من نشاطات تمثلت في نقل الأسلحة ودعم الإرهاب وانتهاكات أخرى للمعايير الدولية. وقال إن إدارة ترامب تدين مثل هذه الإجراءات التي تقوم بها إيران والتي تقوِّض الأمن والرخاء والاستقرار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وتعرض حياة الأمريكيين للخطر. وأضاف: «الرئيس ترامب انتقد بشدة مختلف الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين إيران وإدارة أوباما، فضلا عن الأمم المتحدة؛ لأنها اتفاقات ضعيفة وغير فعالة». وقال فلين: «ابتداءً من اليوم، نحن نوجِّه تحذيرًا رسميًّا إلى إيران».
مشاركة :