لافروف يدعو الجامعة العربية إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي – الوكالات: دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف امس الاربعاء جامعة الدول العربية إلى انهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرا ان ابقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظومة «لا يساعد» جهود احلال السلام. وكان لافروف يتحدث في ابوظبي في مؤتمر صحفي مشترك مع امين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط الذي رد بأن هذه المسألة «غير مطروحة حاليا». وشارك وزير خارجية دولة الامارات المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام اعمال منتدى التعاون العربي الروسي. وقال لافروف متحدثا بالروسية «اريد ان اذكر بأن عدم تمكن الحكومة السورية، وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الامم المتحدة، من المشاركة في محادثات جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة». وأضاف «يمكن لجامعة الدول العربية ان تؤدي دورا اكثر اهمية واكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها». وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا العام 2011, وبقي مقعد دمشق شاغرا في كل الاجتماعات العربية. ورد ابو الغيط على لافروف بالقول ان مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها «قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء. اذا نوقش هذا الأمر على مستوى اجتماعات الخارجية أو على مستوى الأمانة العامة، فإنّ الجامعة العربية سوف تنفذ هذا القرار». ورأى رغم ذلك ان الوضع السوري «ما زال يتسم بالسيولة، وما زال النقاش السياسي للتسوية لم يستكمل بعد». وتابع ابو الغيط «اذا ما وضح ان هناك نية صادقة من قبل الجميع لتحقيق تسوية سياسية يبدأ تنفيذها وتطبيقها فاعتقد ان مجموعة من الدول سوف تقرر ان تفتح موضوع استئناف العضوية مرة اخرى». لكنه ختم بالقول «هذا الأمر ليس مطروحا حاليا». على صعيد آخر وصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، الاربعاء تصريح مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول امكانية تشكيله وفدا يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة بأنه «غير مقبول» مؤكدة ان هذا «ليس من اختصاصه». وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر ان «تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا». وأضاف «اهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد اجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف». وقررت الامم المتحدة الثلاثاء تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة إلى 20 فبراير بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد. وعقب اجتماع مع مجلس الامن الدولي، حذر دي ميستورا ان «في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من فبراير، فسأقوم بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان». وابلغ دي ميستورا مجلس الامن بحسب دبلوماسيين ان الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي. من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان ان تصريح دي ميستورا «اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه امر غير مقبول». وتساءل المسلط «هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟». كما رأى المتحدث ان تأجيل المفاوضات «ليس من مصلحة الشعب السوري»، مشيرًا إلى ان قرار التأجيل جاء «تلبية لطلب حلفاء النظام» وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض. وتأتي تلك التطورات بعد عشرة أيام من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية إيرانية في استانا، يفترض ان تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.

مشاركة :