كلفة تأمين علاج لطفل مصاب بالسرطان تقدّر بـ50 ألف دولار سنوياً، ويمكن أن يتأمّن هذا المبلغ وأكثر من خلال البادرة التي أطلقها ثمانية عدائين لبنانيين يهوون رياضة جري المسافات الطويلة ويزاولونها فرادى وجماعة على سبيل الترفيه والمحافظة على اللياقة والصحة الجيدة. علي قضامي، عماد لادقاني، جورج حويك، خضر بدران، محمد مرهمو، جهاد الأشقر، ربيع فرسون ومارك جبران، هم العداؤون الثمانية الذين ينتمون إلى نادي «إيليت»، منهم الطبيب أو الضليع في رياضة الجري التي تتطلّب إصراراً وإرادة، وتتراوح أعمارهم بين الـ53 والـ31 سنة، أرادوا توظيف مزاياهم الرياضية لغاية إنسانية. واختاروا «مركز سرطان الأطفال» (سان جود) الذي يسهر على رعاية عشرات الأطفال وتتجاوز موازنته 15 مليون دولار، مصدرها التبرعات ودعم خيّرين. وسيؤدي العداؤون الثمانية «رسالتهم» بين 7 و11 أيار (مايو) المقبل (بمعدّل 42 كيلومتراً يومياً) على طول الساحل اللبناني انطلاقاً من بلدة الناقورة الجنوبية الحدودية، تحت شعار «نحن نركض وأنتم تتبرعون». ويرعى وزير الصحة وائل أبو فاعور هذا الحدث، وأكدت ممثلته رندا حماده في مؤتمر صحافي عقد أمس لإطلاق المشروع، تشجيع مثل هذه المبادرات ذات الأبعاد الإنسانية والصحية. ولفتت المدير العام لمركز سرطان الأطفال هنا شعّار شعيب، إلى أهمية ما سيقوم به العداؤون الثمانية، نظراً الى «تزايد الحاجة إلى التبرعات نتيجة ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالسرطان»، لا سيما أن تدارك الحالات باكراً عند الأطفال يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 80 في المئة. ومواكبة لهذه الحملة، يمكن تتبع العدائين عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمساهمة في التبرّع، فضلاً عن زيارة موقع مركز سرطان الأطفال: www.cccl.org.lb/donate.php#.Uy10LvmSyX9 لبنانعلاج طفل مصاب بالسرطان