تتم حالياً عملية تركيب سقف مبتكر لملعب خليفة الدولي والذي يوفر المزيد من الظل للمدرجات والملعب ويسمح في نفس الوقت بدخول ما يكفي من ضوء الشمس لنمو العشب الطبيعي بأرضية الملعب. وستتواصل هذه العملية العملاقة حتى مطلع ينايركانون الثاني، حيث من المقرر اكتمال تجديد الملعب في الربع الأول من عام 2017. وتم تصنيع المكونات الرئيسية للسقف في اليابان والولايات المتحدة. وسيتم استخدام طبقة خاصة بمساحة تبلغ 44 ألف متر مربع مصنوعة من مادتين لتلبية متطلبات FIFA الخاصة بأشعة الشمس فوق الملاعب. ومن المقرر أن يكون هذا الملعب هو الأول بين الملعبات المرشحة لاستضافة مباريات في كأس العالم قطر 2022 FIFA التي ينتهي العمل عليها. كما يتم تركيب شبكة معقدة من كابلات فولاذية، مصنوعة في ألمانيا وإيطاليا وتبلغ زنتها 4 آلاف طن، لحمل 92 لوح تشكل سقف الملعب. وتم شحن اللوحات المصنوعة من مادتي "متعدد رباعي فلورو الإيثيلين" (ETFE) و"بولي تترافلورو الإيثيلين" (PTFE) من اليابان والولايات المتحدة إلى المكسيك لقصها ولحمها بالشكل المطلوب. وقال المهندس منصور صالح المهندي، مدير مشروع ملعب خليفة الدولي في مؤسسة أسباير زون لموقع www.sc.qa "نحن سعداء جداً بالتقدم الحاصل في المشروع، من الأجزاء الخارجية وصولاً إلى تركيب هيكل السقف الذي سيتم قريباً. ستكون لحظة الانتهاء من إنجاز أول الملعبات المرشحة لبطولة كأس العالم قطر 2022 FIFA لحظة فخر واعتزاز لكل أعضاء الفريق الذين يعملون بكل جد وتفاني لتحقيق هذا الإنجاز." وعند اكتماله سيتسع ملعب خليفة الدولي لأكثر من 40 ألف متفرج وسيكون مبرداً بالكامل، بما في ذلك الملعب وجميع المقاعد والممرات. ويضيف المهندس منصور قائلاً: "عندما أجرينا تحليلات الظل وجدنا أن جزءاً من الجانب الجنوبي من الملعب سيُحجب عنه ضوء الشمس في حال استخدمنا مادة PTFE فقط. ولذلك استخدمنا مادة ETFE الأكثر شفافية لأنها تسمح بمرور أكثر من 80 بالمئة من ضوء الشمس إلى أرض الملعب." ويشرح المهندس محمد الأمين عبد الله أحمد، مدير مشروع ملعب خليفة الدولي وملعب البيت - مدينة الخور في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الأمر قائلاً: "من وجهة نظر هندسية، يُعتبر تصميم سقف الملعب فكرة رائعة. وقد أصبح اللجوء لمادة ETFE في هذا النوع من الإنشاءات شائعاً الآن، وقد تم استخدامه مثلاً في ملعب أليانز أرينا في ميونيخ." وأضاف "يتم تجميع غالبية مكونات السقف على الأرض، ثم رفعها فيما نسميه عملية الرفع العملاقة. حيث يتم ربط الحلقة الداخلية للسقف بالقوسين باستخدام كابلات التوتر. وحيث أن الأعمال قد اكتملت لهذه المرحلة فقد بدأت أعمال تثبيت طبقة السقف الفعلية على هيكل السقف الداخلي." وتجري الآن تغطية الملعب بالكساء الخارجي وتزويده بشاشات تستخدم تقنية الدايودات الباعثة للضوء (LED). كما يتم تركيب شاشات LED في مدخل "3-2-1 متحف قطر الأوليمبي والرياضي"، والذي سيكون جزءاً من الملعب المجدد، بينما تجري عمليات الإكساء في كافة أنحاء الموقع الذي يتقدم العمل فيه بوتيرة جيدة نحو الإكتمال. يُذكر أن هذا الملعب العريق، المرشح لاستضافة مباريات حتى الدور ربع النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022 FIFA، يخضع لعملية تجديد شاملة لتلبية متطلبات ومعايير FIFA الخاصة بالملعبات التي تجري فيها مباريات كأس العالم FIFA. وتتضمن أعمال التجديد هذه إضافة مبنى جديداً للجناح الشرقي وبناء متحف رياضي أولمبي وإنشاء سقف منفرد يغطي كافة المدرجات. وقد تم إنجاز أكثر من خمس مليون ساعة عمل في الموقع من دون وقوع أية إصابات جسيمة، حيث تشكل السلامة الأولوية القصوى في كافة مواقع العمل في الملعب وفي كافة مشاريع اللجنة العليا للمشاريع والإرث. تجدر الإشارة إلى أن لملعب خليفة الدولي مكانة خاصة في تاريخ كرة القدم في قطر والمنطقة، حيث شهدت جنباته العديد من الفعاليات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية منذ إنشائه عام 1976. فقد استضاف نسختين من كأس الخليج، وكأس العالم تحت 20 سنة 1995 FIFA، ودورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006، إضافة إلى مباريات ودية دولية بين أكبر فرق كرة القدم في العالم. وستُقام على أرضه بطولة العالم لألعاب القوى عام 2019.
مشاركة :