فواز الحساوي يتوه في نوتنغهام فوريست

  • 4/13/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حتى وقت قريب كانت جماهير نوتنغهام فوريست الإنكليزي تحلم بالعودة إلى حلبة الكبار.. إلى الدرجة الممتازة.. إلى البريمييرليغ، إذ يعتقدون بأنهم جزء لا يتجزأ منه، والفريق فعلاً كان يسير بثبات نحو تحقيق هذا الحلم بنهاية هذا الموسم، إلا أنه اصطدم بواقع مرير وصخرة لا تلين. 10 مباريات من دون أي فوز أنهكت فرص الفريق الذي كان يرسخ جذوره في مربع الملحق المؤهل إلى الممتازة، فكان يلاحق ثلاثي المقدمة ليستر وبيرنلي وكوينز بارك رينجرز، لكنه فجأة بات مهدداً حتى بالبقاء في الملحق، الذي يحتله أصحاب المراكز من الثالث إلى السادس، بعد خمس هزائم في المباريات الـ10 الأخيرة التي لم يكسب منها أية مباراة، بينها هزيمتان ثقيلتان أمام منافسيه في الملحق (0-5) أمام دربي كاونتي في دربي ناري، وأيضاً (1-4) أمام ويغان الهابط من الممتازة والساعي إلى الصعود، لكن الأكثر ألماً خسارتان أمام مكافحين يسعيان إلى الهروب من الهبوط بارنسلي وتشارلتون بنتيجة مماثلة (0-1). وما زال فوريست يبحث عن أول انتصار له منذ 11 شباط (فبراير) الماضي، وهو اخفاق دفع ثمنه المدرب سريع الغضب بيلي ديفز، لكن غضب الجماهير امتد إلى أبعد من ذلك، إلى المالك الكويتي فواز الحساوي الذي يبدو وكأنه يتخبط في أسوأ وقت من الموسم، ما أغضب العديد من الجماهير التي اتهمته بالجهل. عندما سارع الحساوي إلى تعيين أسطورة فوريست السابق ستيوارت بيرس، فإنه سارع إلى معالجة المرض بالمسكنات، وليس البحث عن جذور المشكلة، فالفريق يملك لاعبين موهوبين على قدر من الكفاءة للخروج من هذه الدرجة والتأهل إلى الممتازة، لكن المشكلة تكمن في الإدارة، وتحديداً في شخصية المالك الكويتي، الذي يريد أن يكون مركز كل إنجازات النادي، وهو ما يثير حفيظة جماهير فوريست. فكرة الإعلان عن تعيين أسطورة «بيرس» حالياً على أن يبدأ عمله في الموسم المقبل، ليست سوى إعلان عن قتل الموسم، وقتل فرص المدرب الموقت غاري برازيل في تحقيق أي إنجاز، ففوريست ما زال في المركز السابع ويبتعد بفارق نقطتين فقط عن ريدينغ السادس، والتطورات الأخيرة لا تشهد بحكمة المالك في التعامل مع الموقف في الأمتار الأخيرة من الموسم، فلو ظل ديفز مدرباً، على رغم الصدامات، يظل أفضل من إبقاء مدرب موقت في وقت الإعلان عن آخر جديد يبدأ عمله بعد شهور. لكن ما فعله الحساوي كان مجبراً لرأب الصدع مع الجماهير الممتعضة من إدارته، فهو حاول تعيين أكثر من مدرب مرموق، بينهم المخضرم نيل وارنوك، الذي رفض عرض الحساوي لسبب بسيط «أنا لا أقوم بوظيفتي بتعليمات لكل صغيرة وكبيرة والتدخل بكل شؤون وظيفتي.. لا يمكن العمل مع الحساوي»، وهذا التعليق كان انعكاساً عاماً لما يقوم به الحساوي من تدخل في شؤون المدربين، ويقودهم إلى حافة النفور. وأفضل من لخص حال النادي الحالية رئيس موقع رابطة مشجعي فوريست ستيف رايت، الذي قال على موقعه: «من جهة محددة فإن خسارة المدرب بيلي ديفز لا تعد ضربة قاصمة، لأن كثيرين منا يروا الفوائد من التخلص من المشكلات التي صاحبت وجود ديفز مع المالك، لكن الأمر المقلق جداً هو أسلوب الحساوي في التعامل والتواصل خلال أزمة ديفز. والأمر الأخطر أن فواز يرى نفسه مالكاً ومديراً كروياً وصاحب خبرة تدريبية، وهذا سيقود إلى مشكلات جمة لا أول لها ولا آخر. نحن قلقون جداً على المستقبل على رغم أن تعيين أسطورة سابق للنادي ليس سوى ذر الرماد في العيون ولإسكاتنا، وجاء بناء على نصيحة مستشاره شون أودريسكول، لكن في النهاية يظل فواز هو المشكلة، لأنه يريد أن يهمش أي مدرب ويصعد بالفريق إلى الدرجة الممتازة، وهو مركز كل انتصار وإنجاز للنادي. أعتقد بأن على فواز الابتعاد خطوة إلى الخلف وأن يدع المحترفين والمؤهلين يقومون بعملهم». المشكلة الآن في فوريست أنه استعان بنجم أسطوري في النادي لتدريبه الموسم المقبل، على رغم أن ستيوارت بيرس لديه سجل مليء بالخيبات والإخفاقات مع مانشسترسيتي ومنتخب شباب إنكلترا. في حين كان كثيرون من المتابعين العرب يلومون اللاعبين العرب على إخفاقاتهم الأوروبية، وحثهم على تطبيق الاحتراف كي يصلوا إلى النجاحات المأمولة، فربما اليوم هم مطالبون بتوجيه بعض النصائح إلى المالكين العرب أيضاً، كي يصبحوا محترفين في إدارتهم لأنديتهم. الدوري الإنكليزيالدوري الإسبانيالرياضة العالمية

مشاركة :