جواو ماتوش، بصمة شخصية وأخرى كروية

  • 9/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"لن أحلق لحيتي حتى ولو فزت بكأس العالم!" ضحك جواو ماتوش بقوة في حديثه مع موقع FIFA.com. لا شك أن هيئته لافتة للنظر، وهو يعرف ذلك. في الواقع، يكفي إلقاء نظرة على صوره في تايلاند 2012، في مشاركته الأولى في كأس العالم لكرة الصالات FIFA، لملاحظة الفرق. وجه بدون لحية، شعر قصير... وعلّق المدافع البالغ من العمر 29 عاماً قائلاً: "كل شيء بدأ في أوروبا 2014،" قبل أن يضيف ضاحكاً: "ببساطة، هناك حلقت لآخر مرة لحيتي بشفرة الحلاقة. ومنذ ذلك الحين أصبحت أستعمل فقط الآلة الكهربائية. وأقوم برعايتها كما شعري: شامبو، كريم الحلاقة، مشط..." وبعد مرور عامين، أصبح جواو ماتوش متأكداً من أمرين في هذا الصدد: "لم أعد أحب أن أرى وجهي بدون لحية. وبالإضافة إلى ذلك، أعترف بأنها أصبحت مثل علامتي المسجلة." وذلك لدرجة أنه رفض إزالتها في حال تُوّج بطلاً للعالم. حيث أكد قائلاً: "لا أتخيل نفسي بدون لحية. ولهذا لا أفكّر في حلقها حتى لو فزت بكأس العالم." حظيت علامته المسجلة بترحيب كبير خلال كولومبيا 2016، خاصة بين المشجعين المحليين الذين لا يتوقفون عن طلب التقاط صور السيلفي معه. لقد كان آخر لاعب برتغالي يترك ملعب إل بويبلو بعد الفوز 4-0 على كوستاريكا في الدور ثمن النهائي. وفي هذا الصدد، يقول لاعب سبورتينج: "لا يهم إذا كان السبب هو اللحية، لأننا نلعب بشكل جيد أو لأننا كسبنا ودّهم. فهم يدفعون لمشاهدة البرتغال ويستحقون احترامنا. كما أنه من الجميل جداً الشعور بدفء الناس، خصوصاً عندما تكون بعيداً عن الديار." بصمته الكروية ترك جواو ماتوش، الذي وشم على ذراعيه جديه، والديه، إخوته وأبنائه، ويستعد لاستقبال طفلة يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول، بصمة أخرى كروية. ربما لا يلاحظها كثيراً الجمهور، ولكنها تتضح جلياً بالنسبة لزملائه وخصومه أيضاً: إنه مدافع ديناميكي وسريع ولديه نظرة ثاقبة لتمرير الكرة للزميل الذي يوجد في أفضل وضعية. وقد أعطى ثلاث تمريرات حاسمة منذ بداية بطولة كأس العالم. "من السهل أن تلعب في فريق مثل هذا. لدينا لاعبون يملكون موهبة تفوق المتوسط. والجميع يعرف دوره داخل الملعب وما يجب القيام به لتحسين الأداء الجماعي،" يقول ماتوش الذي جرّب كرة الصالات في الصغر ولم يفكر بعدها في لعب أي رياضة أخرى: "إذا كنت طفلاً ولمست الكرة مائة مرة، كيف لا تحب هذه الرياضة؟" كما اعترف ماتوش أن توزيع المسؤوليات درجات في كتيبة داس كيناس: "ربما ريكاردينيو وكاردينال يتحملان نصيباً أكبر من المسؤولية. وأنا لن أنكر ذلك. الشيء الجيد هو أنه عندما يحرص الخصم على مراقبتهما، يمكن لباقي اللاعبين استغلال ذلك." حتى الآن يبدو أن هذه الإستراتيجية أعطت أكلها. ولكنه أضاف قائلاً: "لم يكن المشوار سهلاً. حتى في المباراة ضد بنما كان علينا أن نعمل بجد. وبدون التقليل من شأن أي خصم، حرصنا على الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة للوصول إلى هذه الأدوار." في الأفق يلوح منتخب أذربيجان، الوافد الجديد الوحيد بين أفضل ثمانية فرق في البطولة. وفي هذا الصدد، علّق ماتوش قائلاً: "إنه فريق يعتمد كثيراً على المهارات الفردية، ولديه لاعبين موهوبين. فقد أبان اللاعبون من أصول برازيلية عن جودة كبيرة داخل الملعب، ويجب مراقبتهم بشكل جيد." وعند السؤال عن إمكانية تتويج البرتغال بطلة للعالم، أجاب قائلاً: "سيكون من الخطأ التحدث عن هذا الأمر ونحن لم نفز بأي شيء حتى الآن. يجب أن نلعب مباراة بمباراة. تنتظرنا ثلاث مباريات نهائية، ولا يجب أن نحيد عن هذا التفكير."

مشاركة :