قال فيولت داغر، رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان، إن بحث وزراء الاتحاد الأوروبي لمشروع تمويل مخيمات فى أفريقيا، لحل أزمة الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا يأتي فى إطار القيام بوظيفتهم فى لعب دور المصفاة من أجل ألا يصل جميع هؤلاء المهاجرين إلى أوروبا أو أن يموت جزء منهم بالبحر، ويتحملوا هذه المسؤولية أمام جمعيات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن هناك تشديدا وتوافقا وتنسيقا بين البلدان الأوروبية لاسيما حوض البحر المتوسط من أجل محاولة إيقاف التدفق بإتجاههم. وأضافت داغر، خلال حوارها عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد، تقديم الإعلامية منى بلهيم، أن هؤلاء المهاجرين يضطرون للذهاب إلى أوروبا جراء معاناتهم من الاضطرابات السياسية، أو مشكلة التصحر أو الفقر، والتهميش، والبطالة فى بلدانهم، وبالتالي يعتبرون أن أوروبا بإمكانها تقديم شيء لهم ، وربما هم ليسوا علي حق، وهي أحلام وردية، لأن أوروبا لم تعد كما كانت خاصة فيما تشهده من تصعيد فى العنصرية، والقوانين التي تحميها من الآخرين، والتطرف اليميني، وهنا تصبح المشكلة فى بعد الوصول إلى البلد الأوروبية المقصود، وليس الرحلة نفسها فقط، لأن الصورة مختلفة تماماً عن الواقع. وأوضحت داغر أن هناك اتجاها من بعض البلدان التي تشكل محطات رئيسية لهؤلاء المهاجرين فى أن يقوموا بتقديم ملفات وطلبات اللجوء إلى أوروبا، ومن ثم يتم دراسة تلك الطلبات وانتقاء المناسب لهم، ضاربة المثل بما حدث فى فرنسا بعهد الرئيس السابق ساركوزي عندما تم جلب من تحتاج فرنسا فقط، مشددة على أن هناك خلطا شديدا بين فكرة الهجرة غير الشرعية، والتورط فى قضايا الإرهاب، والمخدرات، والتهريب ممن يحاول العبور إلى أوروبا، مطالبة بضرورة تدشين مؤسسة دولية تهتم لأصحاب التخصصات المختلفة من هؤلاء المهاجرين مثل الطب والهندسة، وغيرها، حتي يتم استخدام طاقاتهم بالشكل الأمثل.
مشاركة :