(الحب فنون، والعشق جنون)، هكذا لسان حال أحد الجماهير الأهلاوية الذي يسكن في مدينة رابغ وتحديداً مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لا يترك مباراة إلا ويتواجد بها، لا يترك مناسبة (ملكية) إلا يضع طلته الجميلة التي ترتبط بالكيان (الراقي). إنه المشجع (الوفي) عمر محمد علي الذروي العاشق الأهلاوي الذي حول لون منزله لـ(الأخضر والأبيض)، وذلك لحبه ووفائه وولائه لهذا الصرح الشامخ العريق، وتسببت ألوان منزله بعدم زيارة بعض من جماهير الأندية المنافسة لناديه بحكم ميولهم وتعصبهم لأنديتهم. الذروي الذي يتواجد في كافة مباريات الملكي، عدا مواجهات الفرق الكبيرة مثل (الاتحاد والهلال والنصر)، لا يحضر بالمدرجات ولا يشاهدها عبر التلفاز، كما أنه يقوم بإغلاق هاتفه المحمول ويخرج بسيارته الخاصة حتى تنتهي المباراة ويعرف نتيجتها، إما تسعده وإما تُدخل الحزن على محياه. يحضر شبه يومي من رابغ إلى جدة لحضور التمارين اليومية وفي حال إن كانت مغلقة، يتوجه لصالة الألعاب المختلفة، تربطه علاقات جميلة مع عدد من منسوبي (الملكي)، سواء إداريين أو لاعبين أو جهاز فني، يعتبر (العقيد) الهداف التاريخي السوري عمر السومة من اللاعبين المقربين له ويراه نجم لا مثيل ولا شبيه له. يتمنى الذروي تحقيق البطولة الآسيوية ورغم أنه يدرك صعوبة المجموعة التي وقع بها فريقه، إلا أنه يثق بالنجوم الحاليين، وطموحه محافظة الأهلي على لقبه بطولة الدوري. ولم ينسَ عمر الذروي (العاشق المجنون) توجيه الشكر إلى رجال الأمن (الصناعي) في النادي لأنهم لا يقصرون معه ويتفهمون حالته وحضوره الشبه يومي من رابغ إلى جدة، لمتابعة التمارين في كافة الألعاب المختلفة ليس كرة القدم فقط. ذات يوم قام بجلب (تيشيرت) الملكي، حينها طلب من كافة اللاعبين التوقيع عليه لأجل الاحتفاظ به كذكرى لم ولن تُنسى بالنسبة له، كما أنه يملك تذاكر مباريات الأهلي مضى عليها عشر سنوات لكن من أغلى التذاكر مباراة الأهلي أمام برشلونة في الدوحة الذي غادر إليها براً كونه من عشاق الناديين. ومن أهم الطرائف التي مر بها عمر الذروي مع النادي الأهلي في الموسم الماضي رزق بمولودة وصادف دخول زوجته للمستشفى بنفس توقيت مواجهة الأهلي والعين الإماراتي في البطولة الآسيوية التي كانت في الإمارات وظل خارج المستشفى وتحديداً بمواقف السيارات لمتابعة اللقاء، إلا أن (عمه) بشره بالمولودة، فرحت لكني لم اطمئن عليها، إلا بعد نهاية الشوط الأول.
مشاركة :