لم يبدأ الأهلي موسمه الجاري بشكل جيد، فكان ذلك دافعاً لإدارته أن تقيل البرتغالي جوزيه غوميز بعد أربع مباريات، وتعيد التعاقد مع السويسري كريستيان غروس صاحب منجز الدوري الموسم الفارط، لم يجد الأخير بعد حضوره الكثير من فريقه البطل، بدأ رتم الفريق يتصاعد معه تدريجياً لكنه لم يصل أبداً إلى قوته الفنية التي كان عليها الفريق قبل رحيله، مع اقتراب فترة انتقالات الشتاء أعطى غروس أمره للإدارة باستقطاب العراقي سعد الأمير من القادسية السعودي، لم يكن هذا التعاقد مغريّاً بالنسبة للجماهير الخضراء، باعتبار أن فكرة الانتقالات في الدوري السعودي يعتمد على اسم اللاعب أولاً ووهج نجوميته، وقطعاً أن لاعباً يشغل خانة المحور من الصعب أن يكون نجماً في أعين الجماهير، لأن مهامه لا تختص بتسجيل هدف أو تخليص هدف من مرمى فريقه. حط العراقي الأمير رحاله في أهلي جدة ولم يتردد غروس من استقباله بكلمات حملت الإشادة والمديح بإمكانياته ومدى جاهزيته لتمثيل الأهلي، بل وصف لاعبه الجديد بأنه القطعة الناقصة في مخططه لبناء فريق صلب ومتماسك، لم يصنع الأمير هدفاً في ظهوره الأول مع الأهلي دورياً أو يهز شباك الشباب، لكنه قدم مستوى مميزا أظهر من خلاله قيمته التكتيكية، فكان شعلة نشاط في وسط الملعب في افتكاك هجمات الخصم وبناء هجمات فريقه بطريقة سلسلة بعيداً عن الفلسفة المعقدة، وسيخوض سعد الأمير (25 عاما) الديريي الأول بالقميص الأخضر، وينتظر الأهلاويون استمراره بأدائه المميز والذي أظهره منذ مشاركته الأولى.
مشاركة :