أوصى «مؤتمر الفضاء العالمي» الذي أقيم في أبو ظبي، بضرورة «تعزيز أشكال التعاون بين الدول والهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع الفضاء العربي، بهدف تطوير القدرات الفضائية العربية». وقال المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء محمد ناصر الأحبابي: «هناك توجه في العالم العربي نحو قطاع الفضاء وزيادة مستوى التعاون الإقليمي، ما يفرض البحث عن طرق جديدة لتطوير أشكال هذا التعاون»، وأشار إلى أن المنطقة «تتمتع بتراث عريق في مجالات الفضاء والنجوم والعلوم، إذ تعود مساهمات العلماء العرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى القرنين التاسع والعاشر». وأكد أن مستقبل النشاطات الفضائية «سيساهم في نمو المنطقة واستقرارها». وحدد المشاركون في المؤتمر في ختام أعماله في أبو ظبي، التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال الفضاء، وهي «التمويل وضعف الإدراك بأهمية القطاع ومتطلبات بناء الكوادر البشرية ونقل المعرفة، والتعاون على المستوى الإقليمي». وشددوا على أهمية «التعاون الإقليمي في معالجة قضايا الكلفة العالية التي تواجه القطاع، وقضايا الإدراك بأهمية القطاع من خلال التعليم في المدارس والجامعات». وشدد المؤتمر على دور الجامعات «في تطوير الكوادر الضرورية»، لافتاً إلى «ازدياد التعاون بين الجامعات، إذ بدأت مؤسسات مثل جامعة الإمارات والجامعة الأميركية في الشارقة ومعهد مصدر تطوير برامج فضائية خاصة بها». وأعلن أن «عدد المهندسين المواطنين العاملين على مشروع «خليفة سات» المقرر إطلاقه عام 2018 وصل إلى مئة». وأوضح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عزالدين أوصديق، أن في الجزائر «خمس جامعات توفر شهادات الماجستير والدكتوراه في علوم الفضاء». وكشف أن الجزائر «تعمل على وضع قانون للفضاء وبرنامج فضائي للعام 2040». وذكر نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء محمود حسين، أن مصر «تركز حالياً على برامج تصنيع الأقمار الاصطناعية التي تتطلب ألف مهندس»، وتوقع «بدء التصنيع عام 2030»، معلناً «تطلع مصر إلى إنشاء وكالة الفضاء الأفريقية».