اطلقت جمعية البحرين لمكافحة السرطان الاسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان خلال الفترة من 1 - 7 فبراير الجاري حيث دشنت أولى فعالياتها بتحويل الإنارة الخارجية للمعالم الرئيسية في المنامة الى اللون البنفسجي الذي يرمز إلى كل أنواع السرطان, وذلك بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص. ويأتي اطلاق فعاليات الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان بالتزامن مع اعلان رئيس الجمعية د. عبدالرحمن فخرو تنظيم مزاد علني خيري لصالح مرضى السرطان في البحرين امس الخميس. وقال رئيس الجمعية ان اللجان المنظمة أعدت فعاليات متنوعة تركز على أهمية إجراء الفحوص المبكرة عن السرطان وتقديم المحاضرات التوعوية للمدارس والجامعات والوزارات ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. وأشار إلى أن الجمعية بالتعاون مع وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني اطلقت امس مجموعة من البرامج في قرية الأرجان «الأرجان فيلج» وسيخصص ريع هذه الفعاليات لصالح مرضى السرطان، بمشاركة نخبة من كبار فناني البحرين الذين قدموا مجموعة من اللوحات الفنية كدعم مقدم منهم لصالح مرضى السرطان، وسيتم عرض هذه المجموعة من اللوحات الفنية في مزاد علني بتنظيم من محترفين دوليين وهما محمد جناحي والمايسترو صادق فضل، وذلك مساء بعد ندوة حوارية تقيمها الجمعية بين الجمهور للتوعية بمخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منها إضافة إلى البرامج الخاصة بالأطفال والكبار كالمرسم الحر، وتدشين برنامج «الإيكو آرت» وغيرها من الفعاليات. ونوه إلى أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية العاملة في مجال مكافحة السرطان والمنضوية تحت مظلة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة المركز الخليجي لمكافحة السرطان، مضيفا «أن هناك فعاليات أخرى بحضور وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وعدد من المسؤولين والمعنيين والمهتمين وتعتبر هذه المشاركات نوعا من الشراكة المجتمعية والتعاضد المجتمعي». وأكّد أن الدراسات والدلائل العلمية تشير إلى أن 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحي وعادات غذائية صحية وممارسة النشاط الرياضي والمحافظة على الوزن الصحي في حين أن 40% الأخرى يمكن شفاؤها إذا ما تم تشخيصها مبكراً وخضعت للعلاج المناسب في حينه، ويعتبر تثقيف المجتمع بعوامل الأخطار المؤدية الى الإصابة بمرض السرطان أحد الركائز الجوهرية التي تعتمد عليها برامج المكافحة من السرطان، موضحا بأن هذه الحملة تأتي لتوطيد العلاقة بين جميع فئات المجتمع في نشر الوعي الصحي من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة توعوية مشتركة ذات مهنية وحرفية عالية في مجال التوعية بالسرطان والوقاية منه, وذلك لتحفيز المواطنين والمقيمين على إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن المرض ولتعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع من أخطار السرطان بالإضافة الى جمع التبرعات لتنمية الموارد المالية لدعم المرضى، داعيا المواطنين والمقيمين الى المشاركة في برامج الجمعية لما لها من مردود إيجابي في توحيد الجهود لمكافحة هذا المرض العضال.