تتطلب الطبيعة المتغيرة للشراكات التجارية في بعض الأحيان تغيير أسماء جوائز الكتب كل بضع سنوات، ولو بشكل بسيط. وشهد العام الحالي آخر مرة تمنح فيها جائزة إبداع المرأة في فئة الأعمال الخيالية مقترنة باسم "بيليز"، بعدما قررت الشركة أن "تفسح المجال أمام ممول جديد"، بحسب موقع "بي بي سي" عربي. وكانت شركة "أورنج" هي الراعي الرسمي للجائزة لمدة 17 عاما حتى 2012، وذلك قبل أن تتسلم "بيليز" مهام الرعاية والتمويل اعتباراً من عام 2014. وعُرفت أبرز جوائز الكتب عن فئة الأعمال غير الخيالية باسم جائزة "صامويل جونسون" حتى عام 2015. إلا أنها تغيرت في 2016 وباتت تعرب باسم "بيلي غيفورد"، لتعكس اتفاقاً جديداً للرعاية والتمويل. ومنحت الجائزة للمرة الأولى في عام 1999 تحت اسم جائزة "بي بي سي فور صامويل جونسون" ثم تغير الاسم إلى جائزة "بي بي سي صامويل جونسون للأعمال غير الخيالية". أما جائزة "كوستا" للكتاب فبدأ نشاطها باسم جائزة "وايتبريد" في عام 1971، ثم أصبحت تعرف باسمها الحالي بداية من عام 2006. وسوف يعلن الأسبوع الجاري اسم الفائز بها لعام 2017. وكانت جائزة "مان بوكر" المعروفة لفئة الأعمال الأدبية تأسست من قبل شركة "بوكر ماكونيل" عام 1968. ثم بدأت شركة "مان غروب" للاستثمار رعاية الجائزة في عام 2002 وحافظت على اسم "بوكر" كعنوان رسمي لها. أما جائزة "فوليو" فتعتبر وليدة بالنسبة إلى مجتمع جوائز الكتب، إذ أعلن عنها للمرة الأولى عام 2011 تحت اسم جائزة "الأدب" وسط خلاف بشأن قرار اتخذه محكمو جائزة "مان بوكر" في تلك السنة للتركيز على "سهولة القراءة". وتعتبر أول جائزة رئيسة للكتب المكتوبة باللغة الإنجليزية يشارك فيها كتّاب من شتى أرجاء العالم. وكانت قيمة أول جائزة تحت رعاية جمعية "فوليو" 40 ألف جنيه استرليني عام 2014، وأعلنت الجمعية بعد منح الجائزة عام 2015 أنها لن تجدد شراكتها. وتوقفت الجائزة عام 2016 للبحث عن ممول جديد ثم عادت باسم جائزة "راثبون فوليو" عام 2017 بدعم من إدارة راثبون للاستثمار. وقال المؤسس المشارك لجائزة "فوليو" ونادي "أليكسي" للكتاب الرقمي أندرو كيد "جائزتنا صغيرة جداً ومازلنا نرسي دعائم الوعي العام بها. لم نجهز أنفسنا على نحو كاف للتأكيد على حق البقاء. ولدنا في لحظة خاصة." وخلال عام توقف نشاط الجائزة، اتخذت الإدارة قراراً يقضي بفتح جائزة الأعمال الخيالية لأي نوع أدبي بما في ذلك فئة الأعمال غير الخيالية. وقال كيد إن البحث عن ممول جديد لم يكن بالصعوبة التي كان يتوقعها. وسوف يعلن الفائز بالجائزة لهذا العام في 24 آيار (مايو) المقبل، برئاسة الكاتبة المصرية أهداف سويف للجنة التحكيم.
مشاركة :