أول مهمة لاستخراج المعادن النفيسة من القمر ومركبة دوارة لاستقبال سياح الفضاء

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في حدثين منفصلين أعلنت شركة أميركية أنها تعتزم إرسال سفينة فضائية لاستكشاف القمر والتنقيب عن المعادن الثمينة فيه العام الحالي، بينما تتوجه شركة أميركية أخرى لإرسال نموذج لأول مركبة فضائية للقطاع الخاص تدور في محور حول الأرض خلال 3 أعوام، ستكون الأولى من نوعها لاستضافة سياح الفضاء. وقال مسؤولون في شركة «مون إكسبريس» إحدى الشركات الناشئة في وادي السليكون إنها حصلت العام الماضي على موافقة الحكومة الأميركية للتخطيط لمهمة على القمر، وإنها نجحت في جذب استثمارات بقيمة 45 مليون دولار لتنفيذها. وتهدف المهمة القمرية التي يتوقع تنفيذها نهاية العام إلى الحصول على «الهيليوم3» والذهب والبلاتينيوم بهدف زيادة الاستثمار وخلق ما وصفته بأنه «مجتمع متعدد الكواكب». والهيليوم - 3 هو نظير غير مشع للهيليوم، وهو نادر الوجود على الأرض ويتوفر أكثر في الكون. وأكثر من 99 في المائة من الهيليوم على الأرض هو الهيليوم - 4. ويستخدم الهيليوم في تقنيات التبريد العميق على وجه الخصوص. ونقلت قناة «سي إن بي سي» الإخبارية عن نافين جاين رئيس الشركة أن المهمة «ستكون روبوتية تهدف إلى استكشاف الموارد الطبيعية للقمر... إلا أن الهدف النهائي هو توظيف تلك الموارد الغنية لصالح البشرية». وأضاف أن ذلك يشمل جلب مواد الهيليوم3 والمعادن النفيسة المشابهة للبلاتين إلى الأرض، كما يشمل توظيف الموارد بهدف العيش على القمر». وقال جاين إن شركته ستصبح بعد تنفيذ مهمتها أول شركة من نوعها في العالم تهبط على القمر وستحتل منزلة «رابع دولة عظمى» تصل إليه، بعد الولايات المتحدة ووسيا والصين. وتطمح «مون إكسبريس» إلى أن تندرج ضمن سلسة صغيرة متنامية من الشركات الرائدة التي تحاول سد الفراغ في التوظيفات الحكومية للتقنيات المتقدمة في استكشاف الفضاء أو تطوير السيارات الكهربائية أو شبكات النقل المتطورة. على صعيد آخر قالت شركة «أكسيوم سبايس»، ومقرها في هيوستن، إنها تتوجه لصنع مركبة فضائية دوارة على أسس تجارية، وإن أول نماذجها ستعرض عام 2020. ويرأس الشركة مايك سفرديني الذي كان يشغل منصب المسؤول عن إدارة برنامج محطة الفضاء الدولية الحالية على مدى 10 أعوام. وقد أعلن أن مركبته الخاصة ستخلف المركبة الحالية، لاحقا. وسوف تستضيف المركبة الفضائية التجارية من «أكسيوم سبايس» رواد الفضاء، إضافة إلى الرحالة والمستكشفين الفضائيين من أفراد الجمهور، والسياح الفضائيين. وكانت دراسة أجرتها الشركة قد أشارت إلى أن مشروع هذه «المدينة الفضائية» سيحصل على حصة كبيرة من السوق تصل في قيمتها إلى 37 مليار دولار عام 2030. وتتباحث الشركة مع 20 دولة للتدقيق في أولى الجهات التي ستستفيد من قدرات المركبة في الأبحاث والإنتاج. وتجدر الإشارة إلى أن تمويل محطة الفضاء الدولية الحالية سيتوقف بحلول عام 2024. وستبدأ الشركة تدريب رواد الفضاء لديها، هذا العام لإرسالهم إلى المحطة بعد عامين من الآن. وأشارت إلى أن تكاليف الإنفاق على كل رائد ستكون أقل من مركبة الفضاء الحالية. ووافقت وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» على خطة الشركة لربط وحدة المركبة التجارية بمحطة الفضاء الدولية بنهاية عام 2020 على أن تنفصل عنها بعد 4 أعوام من ذلك. من جهة ثالثة، كان من المتوقع مرور كويكب صغير بحجم حافلة لنقل الركاب بين الأرض والقمر ليلة أمس، إذ قال العلماء إن الكويكب «2017 بي إس 32» الذي لم يكتشفوه إلا يوم 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، يفترض أن يكون قد اقترب مسافة 161 ألفا و280 كلم من الأرض. وهو يتكون من الصخور ويقدر طوله بين 11 و25 مترا. ويمثل هذا الكويكب واحدا من أربعة كويكبات اقتربت من الأرض أخيرا، اقترب الأول في الثامن من الشهر الماضي بنحو 203 آلاف كلم والثاني في 24 منه - 261 ألف كلم وفي 30 منه - 65 ألف كلم.

مشاركة :