قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في تغريدة على تويتر إن «إيران تسلمت تحذيرا رسميا» بسبب إطلاقها صاروخا باليستيا بعد أن قالت إدارته الأربعاء إنها تبحث كيفية الرد على هذه التجربة. وأضاف ترامب في التغريدة التي أرسلها في الصباح الباكر: «كان عليهم أن يكونوا ممتنين للاتفاق المريع الذي أبرمته الولايات المتحدة معهم!». وفي تغريدة ثانية قال: «كانت إيران على شفا الانهيار حتى جاءت الولايات المتحدة وألقت لها بطوق النجاة في شكل اتفاق: 150 مليار دولار». وانتقد ترامب الاتفاق النووي الإيراني مراراً ووصفه بأنه ضعيف وغير فاعل. كما نشر الرئيس الأمريكي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انتقد فيها الطريقة التي تستخدمها إيران وتجعلها تتوسع أكثر فأكثر في العراق، بالرغم من إجراءات الولايات المتحدة. وقال ترامب: «إيران تتوسع سريعاً أكثر فأكثر في العراق حتى بعد أن بددت الولايات المتحدة 3 ترليونات دولار هنالك منذ فترة طويلة». وفي سياق آخر انتقد الرئيس الأمريكي، رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، بشأن اتفاق اللاجئين بين البلدين، في اتصال وصفه الأول بـ»الأسوأ» بين مكالمات أجراها مع قادة دول آخرين في اليوم نفسه، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار، لم تسمهم، قولهم إن ترامب كان غاضباً في المكالمة التي أجراها السبت الماضي، مع تيرنبول، عندما حاول الأخير التأكيد بأن الولايات المتحدة ستفي بوعدها باستقبال 1250 لاجئاً موجودين حالياً في مراكز احتجاز بأستراليا، بناء على اتفاق أبرمته إدارة أوباما مع كانبيرا. وفي تعليقه على هذا الاتفاق، وصفه ترامب بأنه «الأسوأ على الإطلاق». ووفق الصحيفة الأمريكية، أبلغ ترامب، رئيس الوزراء الأسترالي بأنه تحدث مع قادة دول آخرين في اليوم نفسه، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأن مكالمته هذه «كانت أسوأ مكالمة على الإطلاق». وتشير تصرفات الرئيس الأمريكي الجديد إلى أنه قادر على توجيه انتقادات لاذعة لزعماء العالم، بمن فيهم حلفاؤه المقربون، فضلًا عن خصومه السياسيين، ووسائل الإعلام، سواء في خطاباته أو على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حسب الصحيفة. يُشار إلى أنه قبل المكالمة بيوم واحد، وقّع الرئيس الأمريكي أمراً تنفيذياً يحظر السماح بدخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، بشكل مؤقت. وتطرقت الصحيفة أيضاً، لتغريدة نشرها الرئيس على حسابه في «تويتر»، أمس الأربعاء، تساءل فيها «هل تصدقون ذلك، إدارة أوباما وافقت على قبول آلاف المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا؛ لماذا؟». وأضاف: «سأدرس هذه الصفقة الغبية». واشتكى من أنه «يتم قتله» سياسياً، واتهم أستراليا بمحاولة تصدير «مفجري بوسطن المقبلين»، حسب ما ورد في «واشنطن بوست». وذكرت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين الأمريكيين أن ترامب قد تصرف على نحو مماثل في محادثاته مع قادة الدول الأخرى، بما في ذلك المكسيك؛ لكن المعاملة التي تلقاها تيرنبول كانت لافتة للنظر بسبب الرابط الوثيق بين الولايات المتحدة وأستراليا- البلدين اللذين خاضا معاً حروباً في أفغانستان والعراق، ويتعاونان في تبادل المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع. وأبدى الرئيس الأمريكي عدم رغبته في استقبال اللاجئين من أستراليا، قائلاً: «لا أريد هؤلاء الناس». وفي مؤتمر صحفي عقده هذا الأسبوع، تجنّب تيرنبول التعليق على تلك التقارير، واكتفى بالقول إن الاتفاق الذي أبرمته حكومته مع الإدارة الأمريكية السابقة، بشأن توطين المهاجرين الموقوفين لديها في الولايات المتحدة «ما زال سارياً في عهد ترامب»، عبارة من شأنها على ما يبدو أن تترك مساحة للمناورة أمام الرئيس للتراجع عن الاتفاق في المستقبل. وأضاف أن المحادثات جرت مع الرئيس الأمريكي «بشكل صريح وخاص»، مضيفاً: «لو رأيتكم تقارير عنها، فلن أعلق عليها».
مشاركة :