قائد عسكري في الموصل: سنستخدم أسلحة ذكية لتحرير الجانب الأيمن

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن المرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل تمت بنجاح، من خلال تحرير الجانب الأيسر، والمباشرة بعملية مسك الأرض من قبل قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وشرطة نينوى، إضافة إلى مباشرة الهندسة العسكرية في عملية رفع المخلفات التي تركها «داعش»، كالعبوات الناسفة والعجلات المفخخة، إلى جانب بدء عملية التفتيش عن عناصر «داعش» المختبئين بين المدنيين. وأضاف العميد يحيى في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن التحضيرات للمرحلة الثالثة المتعلقة بتحرير الجانب الأيمن «اكتملت من جميع النواحي، العسكرية واللوجيستية والاستخبارية، وسنستخدم فيها لأول مرة أسلحة ذكية». وقال عن عملية القصف التي يقوم بها عناصر «داعش» للجانب الأيسر: «نعم، ما زالوا يسيطرون على ضفة النهر الغربية، ويقومون بالقصف العشوائي على الجانب الأيسر، لكني أطمئن الجميع بأن المعالجات موجودة، طيران الجيش والتحالف يقومان بواجبهما، وسنتمكن من دحر التنظيم في القريب العاجل». وكان المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العقيد جون دوريان توقع في مؤتمر صحافي عقده أمس، خوض معركة «عنيفة» ضد تنظيم داعش في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وأشار إلى سيطرة القوات العراقية على 60 في المائة من مساحة المدينة الكلية، معتبرًا أن «قادة (داعش) الحاليين الموجودين في الساحل الأيمن هم الأقل خبرة وفاعلية من القيادات التي قتلت في إطار العمليات العسكرية». إلى ذلك، ذكر شهود عيان من داخل مدينة الموصل أن الأوضاع الإنسانية، خصوصًا في الجانب الأيمن، آخذة في التفاقم، وأن عشرات الأسر في الجانب الأيسر نزحت إلى المناطق البعيدة، نتيجة عمليات القصف العشوائي الذي يقوم به تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر دجلة، ويقول أحد سكان الجانب الأيسر واسمه منهل كلاك لـ«الشرق الأوسط»: «(داعش) يقوم باستهداف الناس عن طريق القصف بالهاونات والطائرات المسيّرة، الأمر الذي دفع الناس بالنزوح إلى مناطق بعيدة». ويضيف منهل كلال، الذي لم يخرج من مدينة الموصل منذ سيطرة «داعش» عليها في 9 سبتمبر (أيلول) 2014، واعتقل لمدة ثلاثة أسابيع من قبل عناصر التنظيم... «تصلني أخبار كثيرة عن طريق أقاربي في الجانب الأيمن، أوضاع الناس معقدة وكارثية هناك، موجة البرد الشديد فاقمت الأمور، وأضحى برميل النفط يُباع بسعر مليوني دينار عراقي، وعمد فقراء الناس إلى قطع أغلب الأشجار في الحدائق والجزرات الوسطية لأغراض التدفئة». وينقل منهل الكلاك أحاديث يتداولها الموصليون حول «المغزى من محاصرة الجانب الأيمن من جميع الجوانب... وبالتالي عدم إعطاء فرصة لعناصر التنظيم في الهرب لتفادي استماتتهم في القتال، وذلك ينعكس سلبًا على أوضاع الناس»، ويتابع: «كثير من المواطنين يعتقدون أن معركة الجانب الأيمن سياسية أكثر منها عسكرية، فبعض الجهات لا تسمح بخروج عناصر (داعش) بذريعة القضاء التام عليهم، ومن يطالب بفتح معابر محددة لخروجهم من أجل إنقاذ حياة المواطنين العاديين يُتهم بمولاة التنظيم». من جهة ثانية، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، قوات الحشد الشعبي «باحتجاز فارين من الموصل في مراكز غير معلنة». وذكرت المنظمة في بيان (حسب وكالة الأنباء الألمانية) أن جماعات من الحشد تفحص أمنيًا الرجال المشتبه بتورطهم مع تنظيم داعش، ولكن «نظرًا لافتقار هذه الجماعات للتدريب على الفحص، والطبيعة الاستثنائية لأعمال الفحص والاحتجاز هذه، وعدم تواصل المحتجزين بالعالم الخارجي، أصبح الرجال المحتجزون عرضة لخطر كبير بالتعرض للانتهاكات، التي تشمل الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري». وحثت المنظمة السلطات العراقية على أن تسمح فقط للجهات المكلفة بالفحص الأمني أن تفحص الأفراد وتضمن إيداع أي مُحتجز في مركز معروف ومُتاح للمراقبين الخارجيين دخوله، وأن تمنحهم حقوقهم الخاصة بالإجراءات القانونية السليمة المكفولة بموجب القانونين الدولي والعراقي. كما طالبتها بضمان معرفة أهالي المحتجزين بأماكنهم، وأن تكشف علنا المعلومات الخاصة بعدد المحتجزين.

مشاركة :