يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في مالطا اليوم الجمعة (3 فبراير / شباط 2017) لإقرار خطط يأملون أن تستبق موجة جديدة من المهاجرين الذين سيبحرون من أفريقيا إلى إيطاليا في فصل الربيع مع إدراك الأوروبيين أن الفوضى في ليبيا تجعل أي حل سريع للأزمة احتمالا ضعيفا. وستحضر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاجتماع رغم عزمها بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الشهر المقبل مما يعيد التذكير بأن بريطانيا إحدى القوتين العسكريتين الرئيسيتين بالاتحاد الأوروبي إلى جانب فرنسا وأنها مانح كبير للمساعدات لأفريقيا وأن بروكسل ستواصل التعاون مع لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وستحظى ماي أيضا بفرصة لإبلاغ نظرائها البالغ عددهم 27 بزيارتها للولايات المتحدة ولقائها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وكان اتفاق مثير للجدل مع تركيا العام الماضي أوقف تدفق للاجئين أدى لوصول مليون مهاجر لألمانيا عبر اليونان. ووجه الاتحاد الأوروبي انتباهه الآن لإيطاليا التي وصل إليها عدد قياسي بلغ 181 ألفا في 2016 وأغلبهم باحثون عن عمل وليسوا بحاجة واضحة للجوء فرارا من الاضطهاد. وستطرح المخاطر التي يواجهها الناس في المياه حول مالطا بعد عبورهم الصحراء الكبرى عندما يجدد الزعماء تعهدهم بمساعدة الأفارقة على تحسين معيشتهم دون ترك أوطانهم. وقال دونالد توسك رئيس القمة الأوروبية "هذا هو السبيل الوحيد لمنع الناس من الموت في الصحراء والبحر... السبيل الوحيد للسيطرة على الهجرة في أوروبا." ويدرك الزعماء أنه لا يمكنهم تكرار الاتفاق بينهم وبين تركيا مع ليبيا لإعادة طالبي اللجوء. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للدول الأوروبية أمس الخميس إن ليبيا ليست مكانا آمنا منذ سقوط معمر القذافي في 2011.
مشاركة :