رويترز (لندن) كشفت مصادر في قطاع النفط أمس أن شركة أرامكو تدرس زيادة إنتاج النفط من حقل البري، بإضافتها 250 ألف برميل يوميا بشكل تدريجي، من خلال بناء جزر حفر صناعية في الخليج ومعالجة الغاز المصاحب عالي الضغط لخفض نسبة الكبريت في الخرسانة، مع ضخ الغاز منخفض الضغط إلى محطة البري للغاز في الجبيل التي ستجري توسعتها لاستخلاص مزيد من سوائل الغاز الطبيعي والكبريت. ودعت أرامكو الشركات تقديم عروضها للمخططات الهندسية الأولية، وأعمال تصميم المشروع، وقدرت مصادر التكلفة الإجمالية للمشروع بستة مليارات دولار، فيما رجحت أن تبلغ تكلفة توسعة محطة الغاز 1.7 مليار دولار، وتستغرق التصميمات الهندسية الأولية عادة نحو عام لاستكمالها من تاريخ ترسية العقد. من جهة أخرى استثنت أوبك وروسيا غير العضو في المنظمة، آسيا من تخفيضات في إمدادات النفط جرى التوافق عليها في اتفاق مهم العام الماضي وذلك في مسعى حثيث للحفاظ على حصتيهما في أكبر وأسرع أسواق النفط نموا في العالم. وكبديل عن الإقدام على هذه الخطوة، تخفض أوبك وروسيا الإمدادات إلى أوروبا والأمريكتين في الوقت الذي تنفذان اتفاقا منسقا لخفض الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لتقليص وفرة الإمدادات العالمية ورفع أسعار النفط. وزادت إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) النفطية إلى آسيا 7 % في الفترة بين نوفمبر ويناير، إلى 17 مليون برميل يوميا لتلبي ثلثي استهلاك المنطقة من النفط وفقا لما أظهرته بيانات تومسون رويترز. وبموجب الاتفاق الذي جرى إبرامه في نوفمبر الماضي، تعهدت أوبك بخفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017، وتعهد منتجون من خارج المنظمة بينهم روسيا بخفض إضافي بواقع 600 ألف برميل يوميا. وقال المدير بشركة آيفي جلوبال انرجي للاستشارات في سنغافورة «توشار بانسال» إنه في ما يخص أوبك وبشكل خاص دول الشرق الأوسط فإن آسيا هي سوقهم الأساسية والمتنامية، وآخر ما قد ترغب فيه تلك الدول هو أن يهرع مصدرون مثل روسنفت أو فنزويلا لزيادة حصصهم السوقية في آسيا بينما ينشغل أعضاء أوبك في فتح أسواق جديدة خارج المنطقة. وبينما يتعين في نهاية المطاف أن تعيد تخفيضات أوبك وروسيا التوازن إلى السوق بعد فائض في المعروض استمر على مدى ثلاث سنوات فإن هذا سيكون أكثر تباطؤا في آسيا ما لم يرتفع الطلب الإقليمي. وفي مؤشر على وجود وفرة الإمدادات المستمرة في آسيا تظهر بيانات منصة آيكون أن نحو 30 ناقلة عملاقة مستأجرة ترسو في المياه خارج مركزي تجارة النفط في آسيا وهما سنغافورة وجنوب ماليزيا محملة بنحو 55 مليون برميل من النفط وهو ما يكفي لتلبية الطلب الصيني على مدى نحو خمسة أيام.
مشاركة :