أوضاع مأساوية يعيشها اللاجئون والمهاجرون في مخيم موريا على جزيرة ليسبوس اليونانية مع اشتداد برد الشتاء. وقد أعادت وفاة ثلاثة لاجئين متسممين بالدخان، خلال الأيام العشرة الماضية، تسليط الضوء على هذه المأساة. هيرماند إمينفيلي، مهاجر كونغولي يعيش في مخيم مويا، قال: نعيش كالحيوانات، لايمكن لأحد أن يبقى هنا، وإن لفترة قصيرة. وفوق هذا فإن إجراءات اللجوء في اليونان عفا عليها الزمن. يقدر عدد طالبي اللجوء العالقين على الجزر اليونانية في بحر إيجة بنحو 15 ألف شخص، بعد أن تم إغلاق طريق البلقان في وجههم العام الماضي، لمنعهم من التوجه إلى أوروبا. كما أن الاتفاق الأوروبي التركي الذي بدأ تطبيقه في آذار/ مارس الماضي ينص على إعادتهم إلى تركيا، على وجه الخصوص اللاجئين السوريين. لذا عمد الكثير من اللاجئين والمهاجرين إلى تقديم طالبات لجوء إلى اليونان ، لعرقلة عملية ترحيلهم. منظمات حقوق الإنسان تطالب بنقل طالبي اللجوء من المخيمات المكتظة على الجزر في بحر إيجية إلى القارة الأوروبية، وتأمين شروط إقامة كريمة لهم. فيما تطالب أثينا شركاءها الأوروبيين بتقديم المزيد من الدعم لها لتحمل أعباء إقامة طالبي اللجوء. داكيس ماكراكيس، مواطن من جزيرة ليسبوس: في هذا الظرف يصعب على اليونان حتى أن تتحمل أعباء مواطنيها. الأعمال تغلق واليونانيون أنفسهم أصبحوا مهاجرين في بلدان أخرى. لذا لايمكن لليونان أن تقبلهم.
مشاركة :