كل الوطن العربية نت متابعات: شهد العالم في تمام الساعة الثانية من ظهر الأربعاء، الإعلان عن إبرة فدا، أول اختراع طبي سعودي من نوعه خلال حفل كبير تشارك فيه أكثر من 4400 جهة طبية وتعليمية، ضمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمي الذي تستضيفه إمارة دبي بمعرض دبي العالمي للمؤتمرات خلال الفترة من 30 يناير وحتى 2 فبراير. وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة تجميل الوجه بكلية الطب بجامعة المؤسس الدكتور عبدالكريم رضا فدا، لـ العربية نت أن كلمتين قالها له والده كانت هي الشرارة التي أشعلت لديه الطموح لابتكار إبرة فدا: عندما حصلت على الزمالة الكندية حضر والدي الحفل، وقلت له هذي أكبر شهادة، فقال لي: صاحب شهادة وصاحب رسالة. هذه الكلمات كانت محور التغيير بحياة الدكتور عبدالكريم، الذي قال إن فكرة الاختراع بدأت من قبول حصل عليه من جامعة كليفلاند: عملت مع برفسور من عباقرة الطب وكان كلما تعلمنا أداة جديدة يقول لي اذهب وأقرأ عنها، واكتشفت أن 20% من الأدوات الطبية هي من أصل عربي، ولعلماء عرب وكان يقول لي أنتم أصل العلم، وأنتم هجرتم العلم ونسيتموه، وقال إن الفكرة اليوم أن الجراحين يأتون هنا ليأخذوا نفس العلم بدون تطوير. عندها، فكر الدكتور عبدالكريم أن العلم ينحى لتدخلات جراحية أقل، معتمداً على المناظير، لذا قرر أن يساعد في تطوير هذه العمليات، خاصة ممن يعانون من تشوهات خلقية في الأذن أو الأنف، ويعانون من تهكمات من محيطهم، مما يجعلهم يعانون نفسيا وخاصة الأطفال. فكرة الاختراع كانت الفكرة، تقوم على كيفية إجراء عملية بدون تخدير كامل، أي موضوعي، ونحت غضاريف الجلد بدون فتح كبير، فكانت هذه بداية الابتكار لصنع إبرة منشارية: ساعدني مشعل الهرساني بعمل تصور لهذه الإبرة عبر نموذج ثلاثي الأبعاد. وأضاف: تم صنع هذه الإبرة مبدئياً من الذهب، لأنها مفرغة من الداخل لسحب الدم المتجمع ولتفادي الانكسار، بعدها ذهبنا لشركة إينك الفرنسية وهي رائدة بهذا المجال وقالت ستغير نوعية الفولاذ للإبرة وسنستخدم نانو ليزر ونانو تكنلوجي، وبدأنا رحلة المشوار بالتطوير لأن تكون الإبرة مسننة وبسمك وكثافة معينة، ومرونة معينة لتدخل تحت الجلد، والآن المرحلة الثانية ستستخدم في مفاصل الركبة، وهذا ما يبحث عنه الأطباء، حيث ستستخدم هذه الإبرة بعمليات الركبة بدون فتح الغضروف. وذكر د. عبدالكريم أنه منذ الإعلان عن هذا المنتج وصلني ما يقرب من 11 ألف إيميل ولذلك احتاج فريق كامل لقراءة كل هذه الإيميلات، وغالبيتها من شركات وجامعات ومحافل واجتماعات، وبعض الإيميلات تحمل استخفافا بالمنتج . وأضاف أنه ولاء للوطن لا مانع من التعامل مع الكل.. وهناك تعاونات قادمة بإذن الله بيننا وبين جامعات وشركات عالمية. وحول التكلفة التقريبية للمنتج، قال الدكتور عبدالكريم: لا أستطيع ذكرها ولكن اكتفي بالقول إنها تكلفة مليونية. كنت أستقطع من دخلي وأصرفه على الإبرة ما بين السفر والدفع للنماذج والمحامي ونوعية الصنع بالشكل الذي يخدم هذا غير الفريق الأوروبي الذي كلفنا مبالغ كبيرة، حتى إنني إلى الآن لا أملك منزلا بسبب صرفي كل ما أملك على هذا الاختراع. وشكر وزير الصحة على دعمه لهم، ووزير التعليم، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز، وحضورهم المعرض.
مشاركة :