حبس مروِّض الحيوانات المفترسة في حديقة مملكة النوادر في مهرجان "ربيع بريدة ٣٨"، أنفاس الأسر التي كانت تراقبه بحذر، بينما كان في مواجهة مباشرة مع أسد داخل قفص صغير.   وقال عمر المنيعي؛ الذي احترف هواية تربية الحيوانات المفترسة وترويضها منذ خمسة أعوام بعد أن كانت مجرّد هواية: إنه يسعى إلى توفير الأجواء المناسبة لهذا النوع من الحيوانات كأجواء غابات إفريقيا مع محاولة إبعادها عن طبائع الافتراس، مع تكييفها على الإنتاج وهو ما نسعى إليه، وهو وجود محمية كبرى في المملكة، مؤكداً أنه يقوم الآن بإعداد محميته الخاصّة في إحدى مزارع بريدة؛ حيث احتفل قبل عام بإنتاج الأسود، وينتظر بعد أيام قليلة إنتاج أول نمر بمنطقة القصيم.   وحول تعرُّضه للأذى خلال عيشه بين هذه الحيوانات، قال إنه يتعرّض لبعض الاصابات بسبب اللعب معها لا بسبب أنها مفترسة.   وأشار "المنيعي"؛ إلى نجاته من موت محقّق قبل أيام عندما تعرّض أحد النمور السيبيرية لاختناقٍ بسبب التفاف سلسلة حديدية حول رقبته في أحد الأماكن، مبيناً أنه كان أمام خيارين؛ إما ترك النمر يموت، وإما إنقاذه ويتعرّض هو للأذى، يقول فقرّرت إنقاذه مع اعتراض الأصدقاء بسبب أن النمر كان ثائراً وفي حالة دفاع عن النفس ومحاولة البقاء، وبعد محاولات مريرة وتعرُّض قدمَي لنهشٍ خطيرٍ من النمر؛ تمّ إنقاذه، ونُقِلت إثر ذلك للمستشفى وخياطة قدمَي بسبع غرز.    وحول الأمان للزوّار داخل الحديقة في مهرجان الربيع، خصوصاً مع وجود ١٢ حيواناً مفترساً، أفصح "المنيعي"؛ عن وجود ٢٠ شخصاً مدرباً ينتشرون في أرجاء الحديقة لمنع ما لا تحمد عقباه.   ودعا في ختام حديثه، إلى تعاون أمانة منطقة القصيم مع مُربي هذه الحيوانات النادرة بمنحهم الأنعام التي لا يسمح ببيعها داخل السوق المركزية لمرضها أو إصابتها؛ مؤكداً أن ذلك سيفيدهم بتغذية حيواناتهم، وستتخلص "الأمانة" من عناء إتلافها، وبذلك تحقّق للجميع الفائدة المرجوة.