القدس (أ ف ب) - فضلت اسرائيل الجمعة التريث وانتظار اللقاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد تصريحات البيت الابيض الاخيرة حول الاستيطان. واكد السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون للاذاعة العامة ان تصريحات البيت الابيض لا تشكل تغييرا في السياسة الاميركية. الا ان دانون امتنع عن القول بوضوح ما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية ستتوقف عن اعلان مشاريع استيطانية توسيعة لكنه المح الى امكان تعليقها حتى اللقاء المقرر في 15 شباط/فبراير بين نتانياهو ترامب في الولايات المتحدة. وكان البيت الابيض اعتبر مساء الخميس ان بناء وحدات استيطانية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة يمكن ان "لا يكون عاملا مساعدا" في حل النزاع بين اسرائيل والفلسطينييين، لكنه اكد في الوقت نفسه انه لم يتخذ بعد موقفا رسميا من المسالة. كما اضاف انه لا يعتقد ان "المستوطنات تشكل عقبة امام السلام". ومنذ 20 كانون الثاني/يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي عارضت الاستيطان. وقال دانون بعد تصريحات البيت الابيض "لن اقول انه تغيير"، واضاف "البيان في غاية الوضوح ومعناه انتظروا اللقاء مع رئيس الوزراء... عندها سنحدد سياستنا". واضاف "علينا ايضا ان نقرا بين السطور: البيان يقول ان المستوطنات لا تشكل عقبة امام السلام وهذا لم يكن واردا في بيانات الرئيس السابق". وعند سؤال دانون حول امكان وقف الحكومة الاسرائيلية لهذه الاعلانات، رد بالقول "نحن من يحدد ما ستكون عليه سياستنا... لكن فترة اسبوعين ليست طويلة وسيتم التباحث في المسالة خلال اللقاء (بين ترامب ونتانياهو)، واعتقد انه سيتم توضيح الامور عندها". © 2017 AFP
مشاركة :