أقيمت ضمن فعاليات المائدة المستديرة، أمس الخميس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "دور الشباب في نهضه الدول.. التجربة الصينية"، أدارتها الدكتورة شيماء كمال أستاذ اللغة الصينية. وقالت كمال إن دور الشباب عظيم في نهضة الأمم، لذلك يجب أن تحرص الدول علي تنمية عقول شبابها من خلال الثقافة، وتزويدهم بمصادر المعرفة التي تمكنهم من النهوض بالدولة، مثنية علي دور الشباب الصيني في نهضة بلاده حتي جعلها دولة عظمي. وقال أحد الدارسين للغة العربية بجامعة الأزهر، إن بلاده تمتلك نسبة من الشباب تعادل ٢٧% من إجمالي عدد السكان في الصين، وباقي النسبة هي من كبار السن،لذلك يجب أن تقوم الصين بوضع خطط كثيرة لمواجهة تلك المشكلة والعمل علي إكثار نسبة الشباب، لافتا الى أن الصين تحتوي علي عدد كبير من الأقليات يبلغ عددها 56، لذلك تم تعديل القوانين بأن يكون لكل أسرة الحق في إنجاب أكثر من طفل لمواجهة النسبة المنخفضة من الشباب، وبذلك تستفيد الدولة أكثر من مجهودات شبابها. كما طالب الحكومة المصرية بتشجيع ودعم مجالات التكنولوجيا والإتصالات،لأنها تمثل مستقبل الأمم الحديثة،بالإضافة إلي ضرورة إتاحة الفرص للشباب بالحصول علي قروض بدون فوائد تمكنهم من العمل والإقبال علي مشروعات صغيرة لأنفسهم، مشيرا الى أن الشباب أيضًا عليه دور كبير وهو أن يفكر ويسعي من أجل مواجهة الصعاب وتخطي كل العقبات. كما أشار إلي أهمية تعلم اللغة الصينية وإقبال المصريين عليها حتي تنشط الثقافة بين كلا الحضارتين والتواصل بينهما. وقال الدكتور محمد ماهر بسيوني الحاصل علي ماجستير في اللغة العربية،والمبعوث من جامعة بدر إلي الصين، إن الصين استطاعت أن تنجز خلال الثلاثين عامًا الماضية، ما أنجزته أوروبا خلال ثلاثمائة عام، وأن اللغة الصينية صعبة، وأنها لم تتغير إلا في العصر الحديث ليسهل دراستها، وذلك بإضافات بسيطة حتي يسهل تعلمها، وذلك علي عكس مصر التي مرت بأكثر من لغة خلال فترات الإحتلال، فلغتهم كانت واحدة لمدة ٥ آلاف عام. وشدد على ضرورة توافر فرق من المترجمين الذين يجيدون الصينية في مختلف وسائل الإعلام العربي لنقل الصورة الصحيحة عن الوطن العربي لدول شرق آسيا وخاصة الصين، لافتا الى إن الصين مازالت شابة بتقدمها ونهضتها في كافه المجالات وذلك علي الرغم من إنخفاض نسبة الشباب، مستشهدًا بالقول الصيني الشهير "لقد تطورنا ونريد أن نصيب الآخرين بهذه العدوى". واختتمت الحديث الدكتورة سهير المصادفة بأنه يجب الإهتمام بجذب السياح الصينين الى مصر،و والإهتمام بالشباب في كافة المجالات، والاستفادة من التجربة الصينية،وأن يكثروا من القراءة وخلق مستقبلًا ونهضة لوطنهم، والاجتهاد من أجل رفعة وطنهم كل فى تخصصه.
مشاركة :