إعداد: علي نجم تتواصل الإثارة والمنافسة في دوري الخليج العربي بإقامة 3 مباريات اليوم لحساب الجولة 17 من دوري الخليج العربي، ويستقبل الجزيرة المتصدر ضيفه اتحاد كلباء، بينما يحل الأهلي ضيفاً على دبا الفجيرة، بينما يستضيف العين فريق النصر في لقاء ستكون قضية البرازيلي فاندرلي الحاضر الأكبر فيه. في اللقاء الأول، يستقبل الجزيرة المتربع على القمة (41 نقطة) في الخامسة و25 دقيقة ضيفه اتحاد كلباء (16 نقطة) في مواجهة يريد من خلالها فخر العاصمة الاقتراب خطوة أكبر من الوصول إلى منصة التتويج. ويدرك الجزيرة أن كل الترشيحات تصب في مصلحته في موقعة اليوم، قياساً إلى الفوارق الفنية بينه وبين الضيف الذي سيفتقد نصف قوته الهجومية مع ابتعاد البرازيلي سياو وكونيه عن تشكيلة النمور بسبب الإيقاف. واستطاع الجزيرة في المرحلة السابقة أن يتجاوز عقبة الشارقة بهدف من نيران صديقة، مما أكد أن المشوار نحو المنصة لن يكون مفروشاً بالورود بالنسبة إلى الفريق الذي يعتلي جدول الترتيب العام بفارق جيد من النقاط عن أقرب مطارديه. ويأمل تين كات ألا يقع فريقه في المحظور، وأن يهدر أي نقطة، خاصة ان التعثر قد يكون كفيلاً بتعزيز فرص المنافسين في تضييق الفارق بينهم وبينه. وبات حارس المرمى علي خصيف مصدر قوة الفريق قياسا إلى مردوده، وهو ما يوضح الدور الإيجابي الذي يقوم مدرب الحراس الإسباني المونيا حارس أرسنال السابق في الكادر التدريبي. أما كلباء بقيادة مديره الفني غوران، فسيحاول جاهداً تأمين شبكته الدفاعية التي تعرقل من مهمة الهجوم الجزراوي في الوصول إلى مرمىالنمور الذي لم يخسر في دور الإياب، حيث فاز في مباراتين وتعادل في واحدة. ويأمل الفريق الضيف في كسب ولو نقطة واحدة تعزز من حظوظه الكبيرة في البقاء بين الكبار، وان كان سيظهر بلا أنياب هجومية مع ابتعاد سياو وكونيه بسبب الإيقاف، مما سيضع الثقل الهجومي على كاهل المالي مايغا. وفي اللقاء الثاني يدرك فريق العين (34 نقطة) حين يلتقي ضيفه النصر (22 نقطة) في الثامنة والربع مساء أنه أمام خيار وحيد ولا بديل عنه، وهو كسب العلامة الكاملة من اجل الضغط على الجزيرة الذي سيلاقي كلباء. ولن ينسى لاعبو الزعيم أن المنافس تسبب في إبعادهم عن مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وإن كانت نتيجة المباراة النهائية ستتوقف على ما سيؤول إليه قرار هيئة التحكيم في السادس من الشهر الحالي. وسيخوض العين اللقاء الأول له تحت قيادة المدير الفني الجديد زوران القادم من النصر السعودي بعدما أشرف المدرب المؤقت جوسيب على قيادة الفريق في المرحلة السابقة أمام الأهلي . وسيتولى أحمد شامبيه حراسة عرين العميد، بينما سيتوجب على اللبناني جوان العمري ضبط الإيقاع الدفاعي وإنهاء خطورة مهاجمي الفريق المضيف. وسيتواصل غياب البرازيلي فندرلي الموقوف بسبب قرار لجنة الاستئناف إيقافه 10 مباريات، بعد شكوى من نادي العين نفسه بسبب مشاركته في لقاء الكأس. وستكون قضية فاندرلي حاضرة بقوة في لقاء اليوم في أرض الملعب، ولاسيما بعد التصريحات الأخيرة لمسؤولي الناديين بخصوص اللاعب البرازيلي. وسيتولى المغربي عبد العزيز برادة والفرنسي ايكوكو شغل الشق الهجومي للنصر ومعهما سالم صالح وأحمد خميس. وتركت الإيقافات والإصابات إلى جانب مشكلة اللاعب فاندرلي آثارها السلبية في أداء ونتائج العميد، دون أن يفلح المدرب الروماني بتريسكو في إيجاد الحلول، خاصة مع تأثر الفريق الكبير بغياب لاعب رأس الحربة الذي يجيد استغلال الفرص أمام مرمى المنافسين، وهو ما وضح بشكل كبير في لقاء الفريق الأخير أمام الوصل .ولم يحصد النصر في مرحلة الإياب سوى نقطة واحدة من التعادل أمام الظفرة، بينما خسر أمام الأهلي والوصل بنتيجة 2-1، علماً أن شباك الفريق اهتزت 6 مرات في 3 مباريات بواقع هدفين في كل مباراة، وهي المشكلة التي يترتب على المدرب الروماني إيجاد الحلول السريعة لها، من اجل ضمان تقليص الفارق بينه وبين أهل المربع الذهبي. ويتحوّل فريق الأهلي رابع الترتيب العام (32 نقطة) في الخامسة والربع مساء اليوم إلى الفجيرة ليحل ضيفاً على دبا الفجيرة (12 نقطة). ويخوض الأحمر لقاء اليوم واضعاً نصب عينيه تحقيق الفوز ولا شيء سواه، من اجل تعويض الخسارة التي مني بها في المرحلة السابقة حين سقط أمام العين بهدفين مقابل هدف، لتكون الهزيمة الأولى ل الفرسانعلى أرضهم وبين جماهيرهم بعد 24 مباراة دون خسارة في الدوري في استاد راشد. ولن يقبل حامل اللقب خسارة أي نقطة، لاسيما أن أي تعثر جديد قد يكون إعلاناً رسمياً عن تبخر فرصته في المنافسة على الدرع. وسيلتقي البطل مع دبا الفجيرة المتوهج في آخر جولتين بعدما حقق الفوز مرتين على حساب كل من بني ياس والإمارات مما ساعده على تحسين موقعه في جدول الترتيب والهروب من دائرة الخطر مبدئياً. وتتمثل فعالية الفريق المضيف في تألق الثنائي البرازيلي الجديد موراييس الذي سجل ثنائية في مرمى الإمارات ومواطنه ديرلي الذي سجل هدفين في مرمى بني ياس. بوصوفة: متحمس للعب مجدداً أعرب المغربي مبارك بوصوفة لاعب الجزيرة عن سعادته بالعودة إلى أبوظبي بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس إفريقيا وللتدرب مجدداً مع زملائه في الفريق، وقال: سعيد للغاية بعودتي للجزيرة بالرغم من الإحباط الذي شعرت به بعد الخروج من بطولة الأمم الإفريقية رغم المستوى الطيب الذي قدمه المنتخب في البطولة، لكنني تجاوزت هذا الإحباط وحوّلت تركيزي الكامل نحو المباريات القادمة للجزيرة في الدوري، وأنا فخور بالعمل الكبير الذي أنجزه الفريق وبالانتصارات المتتالية التي تحققت في الجولات الماضية من المسابقة، ومستعد ومتحمس لأعود للتشكيلة لأساعد زملائي على إبقاء الجزيرة في الطريق الصحيح، والجميع يشعرون بالثقة في الوقت الحالي ولا يعانون أي ضغوط سلبية، لأن الفريق قام بعمل جيد جداً في الموسم الحالي بشكل عام وتطور بشكل هائل عما كان عليه في الموسم الماضي. وأضاف: أشعر براحة كبيرة في نادي الجزيرة وفي أبوظبي بشكل عام وهذه الراحة ساعدتني لأقدم أفضل ما لدي من أجل الفريق في الفترة الماضية، وشعرت بسعادة مضاعفة بسبب الاستقبال الدافئ الذي حظيت به من زملائي اللاعبين لدى وصولي لملعب التدريبات، وقد ساعدني هذا الاستقبال على تجاوز الإرهاق الكبير الذي عانيته بسبب رحلة الطيران الطويلة التي استغرقت 24 ساعة من الجابون إلى أبوظبي، وأنا في وضع بدني جيد وجاهز لمساعدة الفريق متى ما دعت الحاجة لذلك، وأشكر الجهاز الفني والإداري الذي منحني الحرية لأحصل على الراحة التي أريدها، لكنني قررت أن أنضم للفريق في أسرع وقت ممكن لأن الفترة الحالية من الموسم تتطلب تكاتف الجميع ومجهوداً مضاعفاً من كل الأفراد في هذه المنظومة الكبيرة. محمد جابر: سنقاتل لكسب النقاط قال محمد جابر مدافع الأهلي، أمامنا مباراة قوية وليست سهلة أمام فريق متطور منذ بداية الموسم وحتى الآن، فدائماً مستوى دبا الفجيرة يتصاعد من مباراة إلى أخرى، ويتعين علينا أن نكمل طريقنا بنجاح دون النظر لابتعادنا عن المتصدر، فكرة القدم قابلة لكل شيء، وقد سمعنا حديث مدربنا الذي قال، يجب أن نقاتل من أجل كسب نقاط مبارياتنا القادمة. وعن الغيابات التي يعانيها الفريق قال: الأهلي تعود على الغيابات منذ بداية الموسم، ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب القادرين على إكمال المشوار، وسنقاتل جميعنا لنصل لأعلى طموح لنا بالمنافسة على اللقب.