الإمارات تدخل نادي الدول الأبرز عالمياً في تبني الطباعة «ثلاثية الأبعاد»

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: حمدي سعد أكدت شركة أوتوديسك العالمية المتخصصة في تقنيات التصميم الثلاثي الأبعاد والهندسة والترفيه أن الإمارات ستكون ضمن نادي دول العالم الأكثر تقدماً في استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الإنشاءات والعديد من الصناعات التحويلية التي تتطلب تقنيات عالية الدقة، بحسب كالان كاربنتر، نائب الرئيس للعملاء العالميين في أوتوديسك. قال كالان كاربنتر في تصريحات لالخليج: يتركز هدف أوتوديسك العام 2017 على مواكبة رؤية دولة الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً للطباعة ثلاثية الأبعاد، وتحوّل 25% من مباني دبي إلى الاعتماد على البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030. تمكين الشركات الناشئة وأضاف أنه بعد أن وقعنا مذكرات تفاهم مع الجهات الحكومية مثل مؤسسة دبي المستقبل لدعم نمو الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإننا نتطلع إلى تمكين الشركات الناشئة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات والمنطقة لتسريع نموها وأعمالها. وأوضح أن أوتوديسك تتطلع لمزيد من النجاحات خلال 2017، مقارنة بإنجازات وجهود الشركة خلال 2016؛ حيث تركز استراتيجيتها العام الجاري لتحقيق مزيد من النمو عبر العمل يدًا بيد مع المعنيين في القطاع لمنحهم إمكانات التصميم وتحويل الأفكار المبتكرة إلى حقيقة قائمة. وبالإشارة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها أوتوديسك لإنشاء صندوق سبارك مؤخراً مع مؤسسة دبي المستقبل قال كاربنتر: أنشأت أوتوديسك صندوق سبارك للاستثمار بقيمة 100 مليون دولار؛ وذلك في محاولة منها لزيادة الدعم المقدم لحلول الطباعة ثلاثية الأبعاد والمساعدة في رعاية الشركات التي ستقدم أفكاراً جديدة في السوق، وقد تم تصميم الصندوق لتشجيع الابتكارات من الشركات والأفراد، مع التركيز على تلك التي تنتج البرمجيات والمعدات المتطورة والمواد. وأضاف: ستكون مؤسسة دبي المستقبل مسؤولة عن تحديد قنوات استثمارية مناسبة لصندوق سبارك للاستثمار، فيما تركز معايير اختيار الصندوق على 4 جوانب رئيسية منها: الفكرة المبتكرة، وكونها قابلة للإدارة بما فيه الكفاية ومستوى تأثيرها على سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأخيراً، النظام البيئي التي سيتم استخدامها فيه . تحديات الطباعة ثلاثية الأبعاد ورداً على التحديات الرئيسية التي تواجه شركات الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنطقة، قال إن الطباعة ثلاثية الأبعاد تقدم وعوداً بتغيير البناء والصناعات التحويلية، وسترفع من مستوى ما نقوم بإنشائه وكيفية إنشائه؛ حيث يعرف عن هذه المنطقة كونها من أوائل متبني التقنية، ولكن يوجد هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين التقليديين الذين يجب عليهم احتضان فوائد هذه الابتكارات الجديدة. وأضاف أن الهدف من صندوق سبارك هو تثقيف وإعلام الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والإسراع في اعتماد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، أوتوديسك بصدد وضع معايير الصناعة وتقديم منصة مفتوحة ومتاحة لجميع جوانب النظام البيئي للطباعة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك البرمجيات والأجهزة والمواد والخدمات. وعن فوائد استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء قال كاربنتر: ستترك التقنية الجديدة للطباعة ثلاثية الأبعاد أثراً كبيراً؛ حيث تواصل تطورها وتأثيرها على مختلف القطاعات، وتشمل بعض الفوائد التي يمكن تحقيقها عمليات البناء الأسرع والأكثر دقة على أساس التصاميم ثلاثية الأبعاد، وانخفاض تكلفة العمالة، وتقليل توليد النفايات والحد من المخاطر الصحية والسلامة. وعن رؤية أوتوديسك حول تطور تقنية البناء في الأعوام المقبلة، قال: إن المحرك الرئيسي لتطور تقنيات البناء هو التحول الرقمي؛ حيث نشهد ازدياداً كبيراً لمشاريع البناء التي تستخدم نظم الحساسات الرقمية والآلات الذكية والأجهزة النقالة والتطبيقات البرمجية الجديدة، والتي تتكامل بسلاسة أفضل عبر الوقت مع منصة مركزية لنمذجة معلومات المباني (BIM)، ولهذا فإن الاعتماد على التقنيات الجديدة، يأتي بكثير من الأشياء التي تستحق أن نتطلع لتحقيقها، فما نتصوره اليوم عن المستقبل سيصبح بلا ريب حقيقة واقعة. وتقدم الأساليب الحديثة الجديدة في البناء مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد حلًا جذابًا جدًا يعين شركات البناء على توسيع مشاريعها في المناطق النائية التي تواجه فيها تقنيات البناء التقليدية مصاعب كبرى. جامعة أوتوديسك الشرق الأوسط أوضح كالان كاربنتر، نائب الرئيس للعملاء العالميين في أوتوديسك، أن الجامعة تعتبر بمثابة منصة ملهمة لجميع مستخدمينا للتجمع معاً واستكشاف مستقبل التصميم، سواء كان المعماري أو التكنولوجي والأزياء، وخلال الحدث الذي نظمته الجامعة في دبي مؤخراً كان الهدف من الحدث هو إلهام مجتمع التصميم الإقليمي عبر الأفكار الأساسية الثاقبة، وحصص الصناعة المتخصصة، وشهادات اختبارات أوتوديسك، كما أن الجامعة تعتبر منصة للمشاركين لفهم تأثير التكنولوجيا على تشكيل الصناعات التحويلية والترفيه واكتشاف كيف يمكن لهذه الابتكارات أن تغير مستقبل صناعة الأشياء في الشرق الأوسط.

مشاركة :