مريم المهيري: أقدم صورة مشرفة للإعلامية الإماراتية

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: علي كامل خطاب تعكس الكاميرا شغفها ورغبتها منذ الطفولة بأن تصبح مذيعة. بدأ حبها للإلقاء والتقديم في إذاعة المدرسة الصباحية، إلى أن تخرجت في جامعة زايد للعلاقات الدولية. تعتبر مريم المهيري مذيعة أخبار الدار في مؤسسة الشارقة للإعلام. لم تحلم يوماً بأن تكون إلا مذيعة، إذ لطالما وجدت متعتها الحقيقية في التقديم التلفزيوني، واعتبرته الأمل الذي تسعى من خلاله إلى تحقيق طموحاتها، فتعلمت كيف تحب الكاميرا وساعدتها إطلالتها بجانب مهارتها في القراءة والنطق السليم، وتميزها في اللغة العربية منذ الصغر.. وعن تفاصيل مشوارها تتحدث مريم في هذا الحوار. } متى اكتشفت رغبتك في العمل كمذيعة؟ - عكست الكاميرا الشغف المكنون بداخلي، وهو تقديم الأخبار، لا أستطيع التذكر في أي عمر بدأت أتعلّق بتقديم الأخبار، إلا أن التقديم والإلقاء كانا من بدايات مشاركاتي في الأنشطة المدرسية الصباحية، وخلال الحصص الدراسية منذ سن الخامسة، فقد كنت محظوظة باكتشاف المدرسين لهذه الموهبة، ودعمهم لي وتوجيهي بطريقة جعلتني أتعلق أكثر بأملي في أن أصبح إعلامية. } واستمر حبك للتقديم بنفس الشغف؟ - استمر طوال المرحلة الدراسية، وحتى بعد التخرج في الجامعة لم يغب شغف التقديم عن بالي، رأيت نفسي في التقديم، ووجدت متعة كلما استطعت لفت انتباه من يكونون حولي عندما أقرأ، فعلمت أنه التقديم هو المجال الذي أستمتع به وأشعر بذاتي من خلاله في وقت واحد. } للنجاح الإعلامي مقومات أساسية، ما هي من وجهة نظرك؟ - الثقافة أهم مقومات الإعلامي الناجح، بجانب الثقة بالنفس، والتواضع، وأنا أبذل مجهوداً كبيراً في تطوير ذاتي، وتحسين أدائي، لأصل إلى القمة التي أسعى إليها، علماً أنني راضية تماماً عما قدمته إلى الآن. } ما هو سر نجاحك برأيك؟ - الجمهور سر نجاحي ومن أجله أجتهد وأرتقي بعملي، وأسعى دائماً إلى تقديم ما هو مبتكر وبرؤية مختلفة، لأصل إلى مختلف الفئات، وأعتبر أنني وفقت في عملي كمذيعة أخبار، علماً أنني أفصل بين مشاعري وما أقدمه للجمهور الذي أترك له التفاعل مع ما يشاهده. } ما الذي جذبك إلى قطاع الأخبار في التلفزيون؟ - دائماً كان يبهرني حضور مذيع الأخبار، كما تبهرني هيبته، فهو برأيي الوسيط بين مركز الأخبار والمشاهد والمستمع لأهم الأخبار والقضايا المحلية والعالمية التي تشغل المجتمع، ومن خلاله نستطيع أن ندخل للمجتمع بمختلف فئاته، وهنا تكمن المسؤولية الكبيرة التي يتحملها، وهي إرسال المعلومات (الأخبار) بدقة وحرفية للناس. ومؤسسة الشارقة للإعلام لديها نخبة كبيرة من الإعلاميين المتميزين في الدولة، خصوصاً في قطاع الأخبار، وهم إضافة مهمة في مجالهم. } إلى من يعود نجاحك في هذه المهنة؟ - حين تتوفر الموهبة تبقى فرص الاكتشاف جسراً مهماً للاستفادة منها وتحقيق الانتشار، فالتميز لا بد له من موجه يشجعه ويأخذ بيده إلى النجاح. وبالنسبة لي، لمؤسسة الشارقة للإعلام الدور الكبير والوحيد في اكتسابي لأساسيات ومهارات التقديم والقراءة والإلقاء، وبيئتها الأسرية والإيجابية كانت المشجع والمحفز لاكتساب المهارات اللازمة للظهور بشكل متميز على الشاشة، وأنا استغليت الأمر فقرأت في ثقافات الدول ونوعت معارفي لأكون جديرة بالمسؤولية وقادرة على توصيل الرسائل الإخبارية بطرق متباينة. وهذا نابع أيضاً من إيماني بأن الثقافة والمعرفة رأس مال الإعلامي فاستغليت أوقات الفراغ في القراءة والمشاهدة والتعلم. هل تتأثرين بالأخبار أثناء قراءتك لها على الشاشة؟ - لا شك أن الإعلامي إنسان يتأثر ويؤثر، وظهور ذلك على الشاشة مباشرة يعرضه للانتقاد أحياناً، فالفصل واجب بين ما يقدمه وما يشعر به، لكن بعض الأخبار يشكل تحدياً بالنسبة لي لتأثيرها بنفسيتي، كالأخبار المتعلقة بشهدائنا الأبطال وبأوضاع اللاجئين، لذا من أهم صفات الإعلامي أن تكون لديه القدرة على فصل مشاعره عن وظيفته في نقل الأخبار بكل مصداقية ودقة للمتلقي، فمن حق المشاهد أن تصله الأخبار غير مخلوطة بمشاعري الشخصية، لتكوين ردة الفعل المناسبة له، فلا أوجه مشاعره، وعلى المذيع أن يتحلى بسرعة بديهة لتدارك الأمور والمواقف من حوله والتصرف بالشكل الصحيح في الوقت المناسب. } ما مواصفات المذيع الناجح؟ - هناك عوامل نجاح يحققها الإعلامي في حال توافرت فيه مواصفات معينة، منها الالتزام باحترام مواعيد التقديم، والحضور المبكر، واستشعار المسؤولية بما يقوم به، بجانب مراعاة مخارج الحروف بشكل سليم ووضوحها، والتحلي بصوت وحضور وقبول على الشاشة، وأن يكون على دراية بما يدور حوله من أحداث محلية وعالمية، ويكون عالماً بلغة الجسد، وأن يمثل شخصه ومؤسسته ودولته بصورة مشرفة، من خلال التحلي بأخلاق حميدة، لذا أحرص على تقديم صورة مشرفة للإعلامية الإماراتية والمشجعة لكل الإماراتيات لتحقيق طموحاتهن. } لا شك أن الإطلالة عامل مهم للنجاح بالنسبة للإعلامي فإلى أي مدى تولينها أهمية؟ - حرصي على المظهر مستمد من ثقافتي وتعاليم ديني الحنيف الذي يحض على الجمال، وهو مهم للظهور أمام الكاميرا ويعكس شخصيتي، لذا أراعي ذلك بقوة. كما أن حبي لعملي وثقافتي واهتمامي بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة والدقيقة مهم بالنسبة لي وسبب في النجاح الذي أشعر به وأجده في عيون جمهوري عند اللقاء المباشر بهم، ولاسيما أنني لا أمثل نفسي بل المؤسسة التي أنتمي إليها وأعتز بها. } هل لديك نية في تقديم برامج حوارية؟ - لم أفكر بذلك، إلا أني شاركت في تقديم حصاد الشارقة 2015 مع الإعلامي المتميز إبراهيم المدفع، وأيضاً خلال النشرات الإخبارية، حيث نستقبل مكالمات هاتفية وندير حوارات ونستقبل ضيوفاً في مركز الأخبار ونحاورهم.. من هنا استشفيت قدرتي على تقديم برامج أخرى غير الأخبار، ولكنني أهتم كثيراً بتقديم القضايا المتخصصة والمهمة للمجتمع.

مشاركة :