مع عودة النقاشات الجارية للاتفاق على قانون انتخابي جديد إلى نقطة الصفر، أي إلى طرح فريق مسألة النسبية الكاملة مقابل رفض آخرين لها؛ أكدت مصادر متابعة أن "قرار رئيس الجمهورية ميشال عون اتخذ ولا عودة عنه، إذ إنه لا يناور عندما يقول إنه لن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة عند إرسال وزير الداخلية نهاد المشنوق لها، قبل 21 الشهر الجاري، مما سيؤدي إلى تعطيل إجراء الانتخابات النيابية، والوصول إلى الفراغ في السلطة التشريعية". إلى ذلك، أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس، أنّ "لبنان ليس في وارد إلزام أي من السوريين العودة في ظروف أمنية غير مستقرة، وبقاء النازحين في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد". وأشار عون إلى أنّ "إقامة أماكن آمنة في سورية يسهّل عودة النازحين وعلى المجتمع الدولي تسهيل ذلك". كما اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، أنّ "التوافق السياسي الداخلي في لبنان يشمل موضوع النازحين السوريين"، ودعا إلى "ضرورة استمرار العمل وانتاجية المؤسسات الدستورية لأنّ من شأن ذلك تعزيز مسيرة الاستقرار وتحصين البلد من التحديات المحيطة به". في موازاة ذلك، رد وزير الأشغال العامة المحامي يوسف فنيانوس على رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل دون ان يسميه قائلا: "القيادات الوطنية لا تتعامل مع الناس على انهم ارقام، ولا تفصل قوانين انتخابية على قياسات وحسابات رقمية". وأضاف في تصريح أمس: "القيادات الوطنية تضحي بنفسها من اجل ناسها ولا تضحي بناسها من اجل قادتها". في السياق، استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني الذي قال بعد الزيارة: "في هذه الأيام محور الحديث قانون الانتخاب ونحن نفضل قانونا يقوم على معيار واحد يتوافق عليه الجميع، كي لا يعترض عليه أحد. هنا أود أن أتحدث عن موضوع الصيغة التي طرحت منذ وقت ليس ببعيد، وهي مختلط نسبي أكثري؛ إذ حكي عن كتلة مسيحية موحدة مقابل كتلة سنية وكتلة شيعية". وتابع: "أود أن أؤكد اننا مع التوحيد، مع وحدة المسيحيين ووحدة المسلمين ووحدة كل اللبنانيين، لكن ضمن التعددية التي تعطي غنى للبنانيين وللبنان. مع التأكيد أن لدينا ثقة بحسن نية الشخص الذي طرح هذا الموضوع، لا يمكن أن نوافق عليه لسببين: السبب الأول أن هذا الطرح يوحد المسيحيين في السياسة ضمن كتلة ونحن نعلم كم للمذاهب المسيحية حقوق وقيمة حتى يمكن القول إن للمذاهب قيما مقدسة في لبنان. لكن هناك خشية أن يطغى العدد في هذا الموضوع وتضيع حقوق الطوائف الأخرى. لذلك لا نستطيع الموافقة على هذا الموضوع".
مشاركة :