كشف تقرير حديث صادر عن وزارة الصحة أن عدد حالات سرطان عنق الرحم بين النساء الكويتيات هو 11 حالة فقط، بمعدل إصابة 2.1 لكل مئة ألف سيدة. وأشار التقرير الذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه الى أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة التاسعة بين أنواع السرطان التي تصيب الكويتيات، أما بين غير الكويتيات فإن المعدل هو 3.6 لكل مئة ألف، وعدد الحالات بين غير الكويتيات بلغ 27 حالة فقط، وذلك خلال عام 2013. وأكدت مصادر صحية مطلعة أنه لا جدوى اقتصادية من إدخال تطعيم لهذا النوع من السرطان، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لافتة إلى أنه لا توجد أي مبررات علمية او صحية لذلك، لاسيما أن هناك أولويات أهم في وزارة الصحة. وشددت المصادر على أن هذا النوع من السرطان يحدث بالبلاد التي توجد بها حريات بلا حدود للعلاقات الجنسية المتعددة خارج إطار الزواج، مشيرة إلى أن التطعيم له آثار جانبية خطيرة قد تصل الى الوفاة. وأكدت أن وزير الصحة الأسبق د. هلال الساير كان قد أوقف إدخال التطعيم لخطورته على صحة الفتيات، مشيرة إلى أنه كان حري بالوزارة الاهتمام بشكل أكبر بأنواع السرطانات الأخرى والمنتشرة بكثافة بين السيدات وعلى رأسها سرطان الثدي. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة يجب عليها أولا الحصول على موافقة أولياء أمور الفتيات في إعطاء هذا التطعيم قبل إدخاله إلى الكويت. زيادة ملحوظة في سياق متصل، كشف مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د. أحمد العوضي أن السرطان ثاني سبب للوفاة في الكويت بعد أمراض القلب والجهاز الدوري، حيث يمثل خمس الوفيات بمعدل 21 حالة لكل مئة ألف من السكان. وأضاف العوضي لـ"كونا" أن نسبة الإصابة بالسرطان تتزايد في الكويت بشكل ملحوظ حيث كان معدل إصابة الرجال خلال السنوات (1974-1984) 89 حالة لكل مئة ألف من السكان، وتضاعف العدد ليبلغ 129 حالة خلال عام 2013. وأوضح أن معدل إصابة النساء بالسرطان خلال السنوات (1974-1984) كانت 77 حالة لكل مئة ألف من السكان ارتفعت إلى 136 خلال عام 2013، متوقعا أن تستمر معدلات الإصابة الى 140 حالة لكل مئة ألف من السكان في عام 2029 للجنسين. وعن أكثر السرطانات شيوعا في الكويت لدى المواطنين (ذكورا واناثا) أفاد العوضي بأن سرطان الثدي خلال عام 2013 تصدر المركز الأول لدى النساء بنسبة 43 في المئة يليه سرطان الغدة الدرقية بنسبة 10 في المئة ثم القولون والمستقيم بنسبة 8 في المئة. وأشار إلى أنه لدى الرجال جاء في المركز الأول سرطان البروستاتا، ثم القولون والمستقيم بنسبة 12 في المئة، ويعقبهما سرطان الدم بنسبة 9 في المئة. وأوضح أن أكثر السرطانات شيوعا لدى الوافدين بالنسبة للنساء سرطان الثدي بنسبة 43 في المئة، ثم الغدة الدرقية بنسبة 9 في المئة، ويليها سرطان الرحم بنسبة 5 في المئة، بينما بالنسبة للرجال يأتي سرطان القولون والمستقيم أولا بنسبة 14 في المئة، ويعقبه البروستاتا والدم بنسبة 9 في المئة، ثم الرئة بنسبة 7 في المئة.