اتجهت أسعار النفط إلى الارتفاع في آسيا، أمس، تحت تأثير تراجع سعر الدولار، والتكهنات بشأن عقوبات أميركية على إيران بعد إطلاقها صاروخاً. وكسب سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، المرجع الأميركي للخام، تسليم مارس المقبل، 19 سنتاً، ليبلغ 53.73 دولاراً في المبادلات الإلكترونية بآسيا، كما ارتفع سعر برميل «برنت» نفط بحر الشمال، المرجعي الأوروبي تسليم مارس 16 سنتاً إلى 56.765 دولاراً. ورأى المحلل لدى مجموعة «أواندا» المالية، جيفري هالي، أن تراجع سعر الدولار تحت تأثير الخطوات الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو السبب الأول لارتفاع أسعار النفط. ويجعل أي انخفاض في سعر صرف الدولار، ثمن النفط المسعر بالعملة الأميركية، أقل للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، ما يعزز الطلب ويرفع الأسعار. وقال هالي: «أعتقد أن الأسعار مدفوعة بانخفاض سعر الدولار فقط». إلى ذلك، ارتفع الدولار قليلاً، أمس، في الوقت الذي تعثر فيه، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، ليتجه صوب تسجيل رابع هبوط أسبوعي على التوالي، في أسوأ أداء له في بداية عام منذ ثلاثة عقود. وتضررت العملة الأميركية بشدة من مخاوف تتعلق بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدم توضيح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للموعد المرجح للزيادة المقبلة لأسعار الفائدة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة 0.15%، مع قدوم معظم الزيادة من ارتفاع نسبته 0.3% إلى 113.13 يناً، مع إقدام بنك اليابان المركزي على خطوة مفاجئة لخفض عائدات السندات الحكومية. ويعتبر اليورو من بين المستفيدين الرئيسين من انخفاض الدولار، إذ يتجه صوب تسجيل مكاسب للأسبوع السادس في سبعة أسابيع عند 1.0745 دولار بعد أن ارتفع إلى 1.0829 دولار، بعد مؤشرات ظهرت أخيراً على ارتفاع النمو والتضخم في منطقة اليورو. وانخفض الجنيه الإسترليني دون 1.25 دولار، وإلى 86 بنساً لليورو، ويتجه صوب تسجيل هبوط بنحو 1% في أسبوع.