الأمم المتحدة: المناطق الآمنة في سوريا لن تنجح

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الأمم المتحدة أن فكرة المناطق الآمنة لن تنجح داخل سوريا في حماية الفارين من الحرب، وهي فكرة طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحظيت باهتمام إقليمي كان آخرها مناقشة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للفكرة مع ترامب في واشنطن أول من أمس. وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بمؤتمر صحافي في بيروت إنه في ظل التشظي وعدد الأطراف المتقاتلة ووجود جماعات إرهابية فإن سوريا ليس المكان الصحيح للتفكير في مثل هذا الحل. وترحب تركيا بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا فيما يرفضه النظام. وأجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني محادثات أول من أمس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول فكرة المناطق الآمنة. وأعلن البيت الأبيض أن ترامب ناقش مع العاهل الأردني إمكانية إقامة مناطق آمنة في سوريا.وأضاف في بيان أن ترامب التقى بالملك عبدالله لفترة وجيزة في واشنطن . وكان ترامب قال الأسبوع الماضي إنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا للاجئين الفارين من العنف في البلاد. توترات الشمال وتشهد مناطق شمال سوريا، التي يرجح أن تقام فيها المناطق الآمنة المفترضة، توترات حادة بين أطراف رئيسية تتصارع من أجل مشاريع مختلفة وتحارب في الوقت نفسه تنظيم داعش الإرهابي. وتسعى قوات النزاع السوري الاقتراب من مدينة الباب التي يحتلها تنظيم داعش، لكن ذلك يحمل مخاطر بأن تتصادم مع القوات التركية المتواجدة على مشارف المدينة، فيما تتواجد قوات يدعمها الأكراد شرق مدينة الباب وتسعى هي الأخرى للسيطرة على المدنية. الدستور الجديد من جهة أخرى تواصل الجدل بشأن مسودة الدستور الذي اقترحته روسيا للأطراف السورية في مؤتمر أستانة، حيث أفاد مسؤول تركي رفيع أن بلاده والمعارضة السورية رفضتا إجراء أي نقاش في الوقت الحاضر بشأن الدستور أو التقسيمات الإدارية في سوريا. ويتفق هذا الموقف مع ما سبق وأعلنته مراراً تركيا التي تخشى تقسيم سوريا الى مناطق فيدرالية ما يمكن أن يعطي حكما ذاتياً للأكراد السوريين على الحدود مع تركيا في شمال سوريا. وكانت روسيا وزعت على المشاركين في مؤتمر أستانة الشهر الماضي مسودة دستور لسوريا، إلا أن ممثلي المعارضة أكدوا رفضهم مناقشته. ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في العشرين من الشهر الجاري. واكد المسؤول التركي في هذا الاطار ان المجموعات التي «تتحرك على حساب وحدة الاراضي السورية» لن يكون لها مكان في جنيف، في اشارة الى الاكراد السوريين.

مشاركة :