%50 تراجع أعداد المراجعين لأقسام الطوارئ

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر طبية بأقسام الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية والقطاع الخاص عن انخفاض معدلات استقبال المراجعين في أقسام الطوارئ بنسبة %50، رغم موجة البرد القارس المصحوبة بالغبار والأتربة التي ضربت البلاد منذ أمس الأول وزادت حدتها أمس، مشيرين إلى أن إجمالي ما استقبلته الطوارئ من الأطفال والكبار تجاوز الألف حالة في طوارئ مستشفيات حمد العام والوكرة وطوارئ الأطفال بالسد. وأوضحت المصادر أن أغلب الحالات في الأطفال راجعوا أقسام طوارئ الأطفال نتيجة الالتهابات الرئوية الحادة، والإصابة بالحساسية، إلى جانب حالات الربو المزمن الذي ارتفعت معدلات الإصابة بها في الفترات المسائية، خاصة بين الأطفال حديثي الولادة التي ظهرت عليهم الحساسية والارتفاع في درجات الحرارة والإصابة بضيق التنفس والشحار، واستقبلت طوارئ السد 383 حالة. وأشارت المصادر إلى أن حالات الكبار كان معظمها مراجعين من المصابين بالربو المزمن والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي العامة نتيجة الغبار المثار والأتربة، مؤكدين أن إجمالي الحالات بلغ تقريبا 700 حالة في كافة أقسام طوارئ الكبار بحمد العام والوكرة، حيث راجع طوارئ حمد العام 440 حالة، واستقبلت طوارئ الوكرة 235 حالة. وأرجعت المصادر تراجع عدد المراجعين في أقسام الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، لانتشار الوعي بين السكان، والتزام الكثير منهم بالتعليمات التي تصدرها المؤسسات الصحية في الدولة، مشددين على أن أقسام الطوارئ على أتم استعداد لاستقبال أي زيادة خلال الساعات المقبلة. وقالت مصادر بالقطاع الصحي الخاص إن طوارئ المستشفيات الخاصة الكبرى العمادي والأهلي وعيادة الدوحة ارتفعت معدلات استقبالها للحالات أيضاً نتيجة الموجة الحالية من البرد والغبار محذرين من تعرض الأطفال والكبار وخاصة المصابين بالأمراض الصدرية المزمنة لتلك الموجة التي وصفوها بالقاسية من البرد والغبار. استعدادات بـ «الطوارئ» تحسباً لزيادة الأعداد وأضافت المصادر أن طوارئ مستشفيات مؤسسة حمد الطبية رفعت من درجة استعداداتها لاستقبال الحالات المختلفة، والتي توقعت احتمالية تزايد معدلاتها في الفترة المسائية وخاصة حالات الربو المزمن والتي دائما من تتصاعد وتيرة الإصابة بها في الأوقات المتأخرة من الليل لدى الأطفال والكبار. وأشار مصدر بأقسام طوارئ الأطفال إلى أن أنه تم رفع درجة الاستعداد بطوارئ الأطفال بشكل عام، لمواجهة الزحام الذي قد تشهده مراكز طوارئ الأطفال من خلال وضع نظام في جميع مراكز طوارئ الأطفال يراعي أولوية الحالة المرضية، ووفقا لهذا النظام فقد تم تقسيم أولوية الكشف الطبي للمريض إلى 3 درجات، الأولى وفيها يتم الكشف على الطفل المريض خلال ثوان والدرجة الثانية ويتم الكشف خلال فترة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة، أما الدرجة الثالثة يكون وفقاً للدور في الكشف ويبلغ متوسط الانتظار في هذه الحالة من 30-40 دقيقة. وتوقعت المصادر أن تكون أعداد الاتصالات الواردة أمس لخدمة الإسعاف مماثلة لهذه الأرقام. وتمثل الحالات المرتبطة بالجهاز التنفسي الغالبية العظمى من المكالمات الواردة لخدمة الإسعاف، حيث ازدادت حدة هذه الحالات بسبب الغبار والأتربة، إلى جانب عدد من الحوادث الناتجة عن السرعة والرياح والغبار. «حمد الطبية» تحذر: الغبار يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة كانت مؤسسة حمد الطبية قد طالبت المواطنين والمقيمين مؤخرا باتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية في مواجهة العواصف المصحوبة بالغبار والأتربة التي تتعرض لها البلاد حاليا، باعتبار أن الغبار الذي تحمله هذه العواصف يكون سبباً في بعض المخاطر الصحية مثل التهابات وحساسية الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، وذكرت أن الغبار يتألف من جزيئات دقيقة من المواد الصلبة التي يحملها الهواء، ويمكن لهذه الجزيئات الدخول إلى أنسجة الدفاعات الطبيعية في الرئتين وبالتالي الإضرار بخلايا وأنسجة الرئتين. وتابعت المؤسسة في تحذيراتها: «وكذلك تعمل جزيئات الغبار على تهيج الرئتين وإثارة الحساسية ونوبات الربو، لذا فإن التعرض للغبار المتطاير في الهواء يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض تنفسية ورؤية مزمنة بالإضافة إلى أمراض القلب»، وفيما يتعلق بطرق الوقاية من الحوادث المرورية الناتجة عن تدني مستوى الرؤية خلال العواصف الرملية، نصحت حمد الطبية السائقين بتخفيف السرعة أثناء القيادة، وبالتوقف جانباً بالمركبة عند تدني مستوى الرؤية، وخصوصاً عند القيادة على الطرق المفتوحة، فضلاً عن استخدام الإشارات الضوئية التحذيرية عند الضرورة. وأوضحت المؤسسة أن الربو مرض صدري ينتج عن التهاب وحساسية في الشعب الهوائية، هذا الالتهاب يؤدي إلى ضيق في هذه الشعب وبالتالي ظهور أعراض الربو وهي: نوبات من السعال وضيق في التنفس وصفير في الصدر، حيث يصاحب الربو في بعض الأحيان بأمراض حساسية أخرى مثل حساسية الجلد وحساسية الأنف وحساسية العين، وهذه الحالات تستدعي تدخلاً علاجيا طبياً مختلفاً عن علاج الربو. وعن أهم وسائل الوقاية من أخطار تلك الموجة التي تجتاح البلاد من الغبار والرياح قالت إن الانتظام على العلاج يمثل أهم جانب من الوقاية خاصة بين كبار السن المصابين بالربو فضلا عن أن البعد عن مثيرات المرض والابتعاد عن مثيرات الحساسية مثل حبوب اللقاح وفضلات الحيوانات وغبار المنزل والصراصير والابتعاد عن مهيجات الربو مثل التدخين ودخان الحطب والروائح والعطور والمنظفات وإبعاد الحيوانات عن المنزل وكذلك بقاياها والتهوية الجيدة للمنزل والحرص على تنظيف المنزل بشكل منتظم والمبادرة بعلاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي وعلاج التهاب الجيوب الأنفية وحساسية الأنف تمثل أهم وسائل الحماية للمواطنين من حدة أزمات الربو. وقالت حمد الطبية إن هذه الفترة من العام تزداد فيها معدلات الأمراض الفيروسية لدى الأطفال، مثل أمراض البرد والجهاز الهضمي، مشددة على أهمية اتخاذ كل سبل الوقاية لحماية الأطفال من خلال اتباع العادات الصحية، سواء الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين والتأكد من سلامة المأكولات والأطعمة التي يتم تناولها خارج المنزل، واتباع سبل الحماية والوقاية أثناء الرحلات والمخيمات الخارجية، والتأكد من سلامة الأطعمة وزجاجات الشرب، موضحا أن الأطفال من سن عام إلى عامين يكونون أكثر عرضة لأمراض حساسية الصدر نتيجة التعرض للغبار والأتربة. وتابعت المؤسسة أن أقسام الطوارئ رفعت من جاهزيتها لاستقبال الحالات بشكل منظم في جميع مراكز طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد، وكذلك الوضع نفسه بالنسبة للمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الأولية.;

مشاركة :