الناس في حاجة إلى التعامل بخلق الإسلام

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الرحمة والتراحم، من أعظم أخلاق الإسلام مشيراً إلى أن الله تبارك وتعالى سمى نفسه بالأسماء الحسنى ووصف نفسه بالصفات العليا، وأمر عباده أن يترجموا إيمانهم بأسمائه وصفاته في أعمالهم وتعاملهم، فسمى نفسه الحق وأمر عباده بالحق، وبالتواصي بالحق والصبر في سبيل تحقيق الحق. وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن الله تبارك وتعالى سمى نفسه الحكيم ويحب من عباده التمسك بالحكمة وأنزل عليهم القرآن الحكيم والسنة الحكيمة، وسمى نفسه الحكم، وأمر عباده أن يحكموا بشرعه ويتحاكموا إلى شرعه، وسمى نفسه العالم والعليم والعلام وأمر بالعلم والتعليم. أركان الصلاة وأشار إلى أن من أكثر أسماء الله التي نرددها كل يوم وليلة (الرحمن الرحيم) مضيفاً أن هذين الاسمين آية من سورة الفاتحة التي هي ركن من أركان الصلوات المفروضة والنافلة، فكل صلاة نستقبل فيها القبلة يجب أن نقرأ فيها سورة الفاتحة (الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم). وقال إن الله تبارك وتعالى وصف نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه (رؤوف رحيم) فقال سبحانه (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) كما قال جل وعلا (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). وأكد أن الله هو الرحمن الرحيم وأن القرآن رحمة وأن نبينا رحمة وأن الإسلام رحمة، مضيفاً: فلنكن نحن المسلمين رحماء، وعلينا دائماً أن نتصف بالرحمة، إيماناً بأن الله هو الرحمن الرحيم، وتمسكاً بالقرآن الذي هو رحمة، واقتداء بنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، وانتهاجاً بدين الرحمة. تأمل حال المهجرين ونصح بأنه علينا أن نتأمل ما هو حال المسلمين المهجرين من بيوتهم حين يجتاحهم البرد القارص وهم بلا مأوى؟ ما حالهم حين ينصب عليهم الحر وهم بلا مأوى؟ ما حالهم حين تجتاحهم الرياح السوافي وهم بلا مأوى؟ ما حالهم حين تنهمر عليهم الأمطار وهم بلا مأوى؟! ما حال المسلمين المثخنين بالجراح والفقر والأمراض؟ وشدد على أن الناس في حاجة إلى التعامل برحمة، ورعاية حانية بالرأفة والرحمة، وبشاشة سمحة، لافتاً إلى أن الإسلام دين الرحمة والتراحم، كما أن المسلمين المتمسكين بحق بتعاليم الإسلام رحماء في كل تعاملاتهم في السلم والحرب، حتى في الحرب، مشيراً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين في حديثه عن صد عدوان الكفار الحربيين (لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً ولا عابداً في صومعة). ونبه خطيب مسجد علي بن أبي طالب إلى أن الإنسان بلا رحمة ينحط إلى منزلة بهيمية أو أقذر.

مشاركة :