متابعة - بلال قناوي: واصل لخويا (المحظوظ) انتصاراته وطريقه نحو استعادة اللقب، وهزم الخور بنصف درزن، وبسداسية دون رد في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا في إطار مباريات الجولة التاسعة عشرة لدوري نجوم قطر، وسجّل يوسف العربي (هاتريك) هدفان منهما من ركلتي جزاء، ونام تام ويوسف المساكني هي في الدقائق 29 و39 و59 و67 و72 و80، ورفع لخويا رصيده إلى 49 نقطة ووسّع الفارق بينه وبين السد إلى 5 نقاط من جديد وتوقف رصيد لخويا عند 19 نقطة، ولعب الخور بعشرة لاعبين لطرد حارسه بابا جبريل في الدقيقة 26. المباراة فنياً لم تكن على المستوى سبب القرارات التحكيمية لفهد جابر والتي أفسدت اللقاء مبكراً، وساهمت ولو بدون قصد في انتصار لخويا بسهولة متناهية وفي إصابة فرسان الخور بالانهيار بعد أن كان الفريق مرشحاً لتقديم مباراة جيدة بسبب الحالة غير الطبيعية التي ظهر عليها لخويا في الدقائق الأولى. واستفاد لخويا (المحظوظ) من قرارات فهد جابر سواء بطرد بابا جبريل حارس الخور في وقت مبكر وفي الدقيقة 26، أو من احتسابه ركلة الجزاء الثانية والمشكوك في صحتها بشكل كبير وقضت تماماً على آمال الفرسان في عمل شيء ولو تعديل النتيجة ، وقد كان فهد جابر متسرعاً في طرد بابا جبريل بالبطاقة الصفراء الثانية مباشرة، وبعد أقل من دقيقة من البطاقة الأولى وكان يمكنه التماس العذر للحارس ولحالته النفسية، وكان متسرعاً أيضاً في احتساب ركلة الجزاء الثانية للخويا والتي كانت مثار دهشة واستغراب الجميع كونها لعبة عادية للغاية. المباراة كانت مرشحة للوصول إلى أعلى درجات الإثارة خاصة والخور رغم اعتماده على الدفاع حاول في الدقائق الأولى الوصول للمرمى وهدّد مرمى لخويا بفرصة خطيرة. حاول لخويا الضغط مبكراً وخطف هدفاً يريح الأعصاب، لكنه اصطدم بدفاع قوي من جانب الخور، واصطدم أيضاً بالهجمات المرتدة للفرسان بقيادة المزعج محسن ياجور، ولم يحاول المغامرة والاندفاع وراء الهجوم دون تركيز وسعي إلى تنظيم هجومه وكان في قمة الحذر من المرتدات. كان من الطبيعي وبسبب الدفاع الصلب للخور أن يجد لخويا كل الطرق مغلقة أمامه، فاختفت الخطورة ولم تظهر الفرص إلا بعد مرور 13 دقيقة التي شهدت أول محاولة حقيقية وأول فرصة للخويا من هجمة قادها نام تاي ومرّر إلى المساكني في اليسار توغل وانفرد وسدّد فوق العارضة. بمرور الوقت بدأ الخور ولاعبوه يكتسبون الثقة، وبدأوا في تنظيم هجومهم، وبعد عدة تمريرات حصلوا على أول فرصة من تسديدة قوية لعبد الرحمن محسن من خارج المنطقة أمسكها كلود أمين بصعوبة. طرد للخور وركلة جزاء للخويا تشهد الدقيقة 26 تحولاً دارماتيكياً في سير أحداث المباراة، بعد أن تعمّد بابا جبريل حارس الخور في الاعتداء على نام تاي بعد سيطرته وإمساكه بالكرة، فاحتسبها الحكم ركلة جزاء صحيحة، وحصل حارس الخور على بطاقة صفراء نتيجة خطئه، واعترض على قرار الحكم فحصل على البطاقة الصفراء الثانية في نفس اللحظة ثم البطاقة الحمراء، وتوقف اللعب 3 دقائق ويستأنف باستبدال بارو صديقي واشتراك الحارس البديل غيث جمعة والذي حاول التصدي لركلة الجزاء لكن يوسف العربي سدّدها داخل الشباك مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 29. وتحوّلت المباراة لصالح لخويا بعد الطرد وبعد الهدف الأول واختفى الخور بفعل النقص العددي، وضغط لخويا بكل قوة واطلق اكثر من تسديدة تصدي لها ببراعة غيث جمعة وانقذها ركنية بصعوبة . وينجح لخويا في خطف الهدف الثاني من هجمة قادها يوسف المساكني حيث انطلق ومرّر كرة أمامية إلى نام تاي هي على حدود المنطقة مر من البريكي وانفرد وسدّد داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 39. ولم يطرأ أي تغيير على سير وأحداث المباراة مع بداية الشوط الثاني واستمر نفس السيناريو من ضغط وهجوم للخويا ورغبة في إضافة هدف ثالث، ومحاولات هجومية على استحياء من جانب الخور الذي كان تركيزه على الدفاع منعاً لأهداف أخرى. ركلة جزاء وهمية للخويا ينجح لخويا في الوصول إلى الهدف الثالث من ركلة جزاء ثانية (وهمية) في الدقيقة 59 من كرة عادية التحم فيها ويلتون سوزا ويوسف العربي احتسبها فهد جابر ركلة جزاء ثانية للخويا وسط دهشة الجميع، وتصدى لها يوسف العربي وسدّدها داخل المرمي مسجلاً الهدف الثاني له والثالث لفريقه ومنهياً المباراة في وقت مبكر للغاية حيث استسلم الخور تماماً، وتراجع بشكل كبير ولم يستطع منع لخويا من الهدف الرابع في الدقيقة 67 من تسديدة قوية ليوسف المساكني ارتدت من أسفل القائم تجد يوسف العربي يكلمها بسهولة داخل المرمى مسجلاً الهدف الثالث له والرابع لفريقه في الدقيقة 67، ولم تمض أكثر من 5 دقائق حتى نجح لخويا في إضافة الهدف الخامس من مجهود فردي ليوسف المساكني الذي انطلق ومر من الدفاع وانفرد وسدّد داخل الشباك، وأكمل نام تاي هي السداسية في الدقيقة 80 بتسديدة أرضية لم يستطع غيث جمعة عمل شيء لها.
مشاركة :