لا صوت يعلو فوق صوت مباراة المنتخب المصرى مع نظيره الكاميرونى مساء غد الأحد على ملعب «الصداقة» بالعاصمة الجابونية ليبرافيل، فى نهائى بطولة الأمم الإفريقية 2017، حيث يمنى الجميع نفسه بالعودة إلى القاهرة حاملين الكأس الغالية. رفع لاعبو المنتخب المصرى شعار هدف بهدف، اتفق الجميع على عدم التخلى عن التتويج بالبطولة للمرة الثامنة على التوالي، وإسعاد الشعب المصرى الكبير، لا سيما أن الفراعنة وصل إلى المباراة النهائية بروح عالية وإصرار كبير على رسم البسمة على شفاه المصريين. ويخوض كل لاعب تلك المباراة بهدفه الأكبر والأسمى وهو الفوز بالمباراة واللقب مهما كانت النتائج، وهناك لاعبون آخرون يخوضون المباراة بأهداف أخرى تأتى أهميتها بعد حلم التتويج، ولعل أبرزهم المحترف المصرى فى صفوف فريق روما الإيطالى محمد صلاح. بعيدًا عن البطولة واللقب الذى يحلم الجميع بحصده، يدخل صلاح مباراة الكاميرون من أجل بطولة أخرى، وهى الفوز بلقب الهداف، حيث يعتبر هذا الأمر إنجازا لأى لاعب يحققه، ويكفى أن الجميع ما زال يطلق على محمد ناجى جدو لقب هداف إفريقيا، وذلك بعد أن حصل على لقب هداف أمم إفريقيا ٢٠١٠ فى أنجولا، ونجح فى تلك البطولة فى تسجيل ٥ أهداف. «الفرعون» كشف لزملائه أن حلمه الكبير وحلم الجميع، هو تحقيق اللقب الإفريقى وإسعاد الشعب المصري، وهو الأمر الذى وضعه الجميع فى حساباته وسيقاتلون من أجله، وأضاف نجم روما الإيطالى لزملائه أنه أيضًا يبحث عن لقب شخصى وهو هداف البطولة، خاصة أن تسجيله هدفًا فى مرمى الأسود يمنحه الجائزة بالتساوى من كابانانجا لاعب منتخب الكونغو الذى أحرز ٣ أهداف ولكنه غادر البطولة من دور الـ٨. محمد صلاح نجح فى تسجيل هدفين حتى الآن فى البطولة، الأول كان فى مرمى غانا بالجولة الثالثة من دور الـ١٦، وكان هدف الفوز والصعود إلى الدور التالى كأول المجموعة، والثانى فى مرمى بوركينا فاسو فى المباراة قبل النهائية، ويعتبر واحدًا من أجمل أهداف البطولة حتى الآن. ولكن محمد صلاح لن ينافس كابانانجا فقط، ولكن هناك لاعبين فى المنتخب الكاميرونى نجح كل منهما فى تسجيل هدفين، الأول هو المدافع ميشيل نغادو نغادجى، والثانى هو زميله لاعب الوسط سيباستيان سيانى.