حمدان بن زايد: الإمارات أدخلت إصلاحات مهمة لخفض معدلات استهلاك الطاقة والمياه

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

حذر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة، أبوظبي، من ارتفاع معدلات استهلاك الفرد في دولة الإمارات، حيث يعتبر استهلاك الفرد في الطاقة والمياه وإنتاج النفايات من أعلى المعدلات في العالم نسبياً، مشدداً على أهمية إدخال تعديلات على السياسات والعمل على تثقيف وتقويم العادات والسلوكيات الفردية للتقليل من معدلات الاستهلاك والوصول بها إلى مستوى مقبول أو متواز مع هذا التضاعف. ولفت سموه في كلمة بمناسبة يوم البيئة الوطني الـ 20، والذي يأتي تحت شعار «الإنتاج والاستهلاك المستدامين»، إلى أهمية الإصلاحات التي أدخلتها الدولة لترشيد الاستهلاك كتخفيض الدعم على المياه والكهرباء في إحداث تأثيرات إيجابية على أنماط الاستهلاك، والتي تتزامن مع جهودها الرامية لتنويع مصادر الطاقة النظيفة والاستثمار في تطويرها على نطاق واسع. كما نوه إلى سلسلة المبادرات الاتحادية والمحلية التي أطلقتها دولة الإمارات، والتي حددت رؤيتها لعام 2021 مع كل ما يتطلب ذلك من استراتيجيات مواكبة اتحادياً وعلى صعيد كل إمارة بهدف تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة بما يحقق الرخاء والازدهار للمجتمع. خطة وعلى مستوى إمارة أبوظبي أشار سموه إلى خطة أبوظبي التي تترجم التوجه الحضاري للإمارة لضمان توفير كافة سبل الحياة الكريمة، وتضافر الجهود الحكومية نحو تحقيقها بطريقة منظمة وواعية في ظل التوجه الحكومي والنظرة الشمولية لكافة متطلبات الاستدامة في كافة القطاعات التي تعتبر ركائز التنمية والاستقرار والاستدامة. ونوه سموه في هذا المجال إلى مساهمة هيئة البيئة، أبوظبي، بوضع هذه الخطة والتي عملت بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية على تطوير البرامج والمشاريع المتعلقة بالشأن البيئي في الإمارة، حيث تتولى الهيئة تنسيق ثلاثة برامج رئيسية تندرج تحت الهدف الخاص بخلق «بيئة مستدامة واستغلال أمثل للموارد للحفاظ على التراث الطبيعي». وأشار سموه إلى «الخطة الاستراتيجية للهيئة 2016 - 2020 والتي نأمل أن تكون بمثابة خارطة طريق واضحة لمستقبل يشارك فيه الجميع ويكون قادرا على الاستمتاع ببيئة نظيفة وآمنة وصحية، وقد استلهمت الهيئة أولوياتها التي حددتها في استراتيجيتها من رؤية الإمارات 2021 والاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء وخطة أبوظبي». وتركز الاستراتيجية على الوضع البيئي الحالي والتحديات الرئيسية الـ9 التي تواجه الإمارة وموقف الهيئة من هذه التحديات واستراتيجيتها لمواجهتها وتحقيق أهدافها.. وتتضمن استراتيجية الهيئة زيادة الوعي بأهمية المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية من خلال تحقيق تغير سلوكي مباشر واتخاذ قرارات مؤثرة لمعالجتها. مواجهة وشدد سموه على أنه بالرغم مما حققناه لمواجهة وتخطي العقبات عبر إطلاق وتنفيذ عدد من المبادرات إلا أن استمرار الاستهلاك الكبير للطاقة والمياه في الدولة في ظل المناخ الصحراوي يحتم علينا ترشيد الاستهلاك وإيجاد حلول عملية لتنويع مزيج الطاقة فيها. وقال سموه «إن هذا الوعي المبكر سيعني انتقالاً أكثر سهولة إلى أسلوب حياة مستدام، سواء لقطاع الأعمال أو لسكان الدولة، والذي سينعكس لاحقاً في انبعاثات أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون واستغلال أفضل للموارد الطبيعية المتوفرة دون تجاوز حدود الاستدامة». إرث وأكد أهمية البيئة التي تعتبر إرثاً طبيعياً فريداً متأصلاً في وجدان أبناء الإمارات يعززه علاقتهم الوطيدة بالصحراء والبحر لتصبح جزءاً أساسياً من هويتهم، وتجعل من صون البيئة إحدى ركائز ثقافتها وتراثها.

مشاركة :