تلاقي عروض «بانوراما ذاكرة الأزهر الشريف» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ48، استحسان الجمهور الذي احتشد لمشاهدة جولة تخيّلية من خلال رحلة عبر الزمن، تمتد إلى أكثر من ألف عام، تتناول قصص الحضارة الإسلامية التي تبرز المفهوم الصحيح للدين الإسلامي وسماحته التي تنهى عن التطرف والتشدد وتدعو إلى الوسطية. وقال محمد فاروق، مدير «مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي»، التابع لمكتبة الإسكندرية، إن بانوراما التراث هي ابتكار مصري حاصل على براءة اختراع عام 2007، وتوظف أحدث التقنيات الرقمية لعرض مفردات التراث تفاعلياً. «مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي»، أعدَّ لهذا الغرض شاشة عرض دائرية، لإتاحة تقديم العراقة الحضارية بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الوسائط المتعددة. وأُعدّت نسخة وخصّصت لعرض تراث الأزهر الشريف يرى من خلالها المشاهد للمرة الأولى العناصر المختلفة، مرئية ومسموعة في شكل مترابط، بثلاث لغات، العربية والإنكليزية والفرنسية. وتشمل البانوراما محاور عدة، في مقدمتها توثيق تاريخ الأزهر من خلال مواقفه المشرفة، وتوثيق السير الذاتية لشيوخ الأزهر ومؤلفاتهم وإنجازاتهم، وتوثيق التراث المعماري للجامع الأزهر والمعاهد الدينية العريقة في مصر، إضافة إلى توثيق الذاكرة الصحافية لكل ما نشر عن الأزهر. هذه البانورما هي ثمرة تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز توثيق التراث ومكتبة الأزهر، وهدفها إبراز الجهد المبذول لنشر الوسطية، واحتواء الخلافات بين المذاهب الإسلامية، والحفاظ على الهوية، عبر العصور.