شهد الجناح السعودي المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين تطورات هذا العام، أشاد بها الزائرون كافة، الذين حرصوا على زيارة الجناح، وكان من أبرز التطورات التي شهدها الجناح لأول مرة وجود أجهزة إلكترونية متطورة لتسهيل عمليات البحث عن الكتب ودور النشر للزائرين، خاصة لطلاب العلم والعلماء الذين يحرصون على زيارة الجناح كل عام، وتعمل هذه الأجهزة الإلكترونية على تيسير البحث عن عناوين الكتب والمؤلفين والباحثين، فضلاً البحث عن أبرز دور النشر المشاركة بالجناح. كما شهد الجناح شاشات عرض ضخمة في واجهة الجناح لعرض أفلام وصور وثائقية عن تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، وهو ما جذب رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب لدخول الجناح السعودي الذي تميز هذا العام بالتنظيم والتنسيق والتزين بالورد وتوزيع الهدايا القيمة على الزائرين، متمثلة في أعلام المملكة وعدد من الكتب الإرشادية التي تتحدث عن الفهم الصحيح عن ثقافة الإسلام السمحة التي تحث على السلام والحب وعدد من صور الحرمين الشريفين. وأكد طلاب من شرق آسيا وروسيا وعدد كبير من طلاب الأزهر حرصهم الشديد على زيارة جناح المملكة كل عام من أجل اقتناء الكتب الدينية، كون الكتاب السعودي يتميز بالتوثيق والتحقيق الجيد، فضلاً عن الأبحاث الجديدة من علماء المملكة، مشيدين بالماكينات الإلكترونية التي سهلت بشكل كبير عليهم الوصول بشكل أكبر وأسرع إلى الكتب والأبحاث ودور النشر المشاركة بالجناح، فما قال الداعية الإسلامي الكبير الدكتور محمد داود رئيس المركز العالمي للقرآن وعلومه والأستاذ بجامعة قناة السويس أن دور النشر السعودية دائماً ما تتميز بجود الكتب والعناوين الحديثة القيمة التي تعد من مصدر رئيس لطلاب العلم والعلماء في كل بقاع العالم العربي والإسلامي إن المملكة العربية السعودية هي محور الأمان والبقاء دولياً وسياسياً ودينياً وثقافياً، وإن العلاقة بين مصر والمملكة علاقة وثيقة كما تمثل المملكة الثقافة الأصيلة التي تحفظ للمسلمين هويتهم وأصالتهم ودينهم، كما أنها تمثل النبع الصافي الأصيل بعيداً عن تيارات الغلو والتشدد، كما أكد «داود» أن كل مصري أصيل يعتز ويحرص على أن تظل هذه العلاقة دائماً موصولة. وأوضح «داود» أن الشعب المصري يكن كل الاحترام والتقدير للسعودية شعباً وقيادة، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية السعودية هي نموذج مميز في علاقات الدول.