نظمت جمعية الهلال الاحمر البحريني بالتعاون مع مركز المحرق الاجتماعي التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ورشة عمل بعنوان «الإسعافات الاولية وفن التعامل مع الحالات الحرجة» قدمها المدرب الدولي الكابتن حسن النعيمي من جمعية الهلال الأحمر بحضور قرابة 60 مشاركا ومشاركة. وأشار المدرب النعيمي إلى أهمية مبادرة كل شخص، مهما كان عمره أو وضعه، إلى اتقان أساسيات الإسعافات الأولية، بما يسهم في إنقاذ نفسه أو الآخرين الذين ربما يتعرضون لحالات حروق أو كسور أو اختناق أو غيرها من الحوادث التي ربما تشكل تهديدا فعليا لحياتهم، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسبة الحوادث المرورية وتلك الناجمة عن حرائق المنازل أو الغرق أو الاختناق أو حتى الأمراض المفاجئة مثل الجلطة وفقدان الوعي، يفرض علينا جميعا المبادرة إلى تكوين معرفة جيدة بالإسعافات الأولية. وأوضح النعيمي أن ارتفاع مستوى التعليم والوعي في مملكة البحرين يدفع بأعداد متزايدة من المواطنين، وحتى المقيمين، إلى اتباع دورات إسعاف أولي سهلة وبسيطة لكنها تقدم معلومات مهمة جدا يحتفظ بها المتدرب لحين استخدامها في موقف مفاجئ لا يدري متى وأين يقع. وأوضح خلال المحاضرة أن الإسعاف هو القدرة على تقديم إجراءات العلاج الأولي بمهارة وفاعلية لمصاب ما عند وقوع حادث أو مرض مفاجئ، وهو مهارة إنقاذ حياة المصابين، والحيلولة دون تطور المخاطر وتدهور حالته، وهو دور أساسي ومحدد ووقتي، ويعنى بتقديم الإجراءات العلاجية الأولية ضمن الإمكانيات المتوافرة من أجل إيصال المصاب حيا أو بدرجة خطرة أقل إلى المستشفى أو الطبيب. واستعرض المدرب النعيمي خلال المحاضرة حالات لإنقاذ حياة المصاب أو التخفيف من عواقب الإصابة، ومن ذلك حالة الاختناق أو توقف التنفس والتي يجب فتح المسالك الهوائية وإجراء التنفس الاصطناعي، وحالة وجود نزيف تهدد حياة المصاب وطرق إيقاف هذا النزيف، وحالة الإغماء التي يجب وضع المصاب فيها في وضعية الاستشفاء. كما أكد أهمية المبادرة إلى منع تدهور حالة المصاب عبر تنظيف الجروح وتعقيمها وتغطيتها بضمادات خاصة وربطها بأربطة مناسبة للحيلولة دون ظهور الأمراض المضاعفة من الالتهاب، وتثبيت الكسور في الوضعية التي يشعر فيها المصاب بالراحة ولا يجوز إصلاح كسر أو تحريك العضو المكسور، ووضع المصاب في وضعية مريحة والوضعية المريحة بحسب الحالة.